وفنّد سيف الدين خلال حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، أبرز الشوائب التي حصلت والمتعلقة تحديداً بالسياسة الاجتماعية لناحية استفزاز بعض الشرائح الدينية من خلال محاكاة الفنانين المتحولين جنسياً للوحة العشاء الأخير، وهذا ما يستفز الأسر المحافظة والشرائح المتدينة".
وأضاف: "هذه الخطوة لم تكن موفقة، فصحيح أن فرنسا علمانية، إلا أنها تواجه مشكلة لناحية اتجاه الدولة نحو العلمانية المتطرفة التي تصل لدرجة معاداة الدين، برأي الشرائح المتدينة" .
وتعليقاً على عدم السماح للوفد الروسي بالمشاركة في الأولمبياد مقابل مشاركة الوفد الإسرائيلي، اعتبر سيف الدين أن هذا "جزء من التناقضات التي شملها الأولمبياد" واضعاً إياه في إطار تسييس الرياضة واقحام السياسة فيها.
وتابع، قائلاً: "الرياضيون الروس لا يجب أن يحاكَموا على الموقف السياسي، فهذ الأمر حرية شخصية ولا يمكن ان يُنتزع من الرياضي حرية إبداء رأيه السياسي، علما أن هؤلاء الرياضيين لم يُبدوا أصلاً رأيهم في المحافل الدولية ليتم منعهم من المشاركة بهذا الشكل".
وفيما شدد سيف الدين على أن هذا الإجراء غير جائز بكل الاتجاهات وبكل المعاني، قال:
هي مخالفة لكل القوانين الرياضية ولكل المنطق الأخلاقي في الرياضة وخطوة سياسية خاطئة.
وأشار إلى "التناقض بين مشاركة الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال إبادة موصوفة في غزة، مقابل استبعاد روسيا التي تقود حرب دفاع بوجه حلف شمال الاطلسي".
وشرح سيف الدين أنه في السنوات الأخيرة كان المنطق السائد يقول بعدم جواز خلط السياسة بالرياضة، "ولكن الآن يبدو أن الوضع اختلف مع المؤسسات الرياضية الدولية والقارية التي تدور في فلك المنظومة الدولية التي يهيمن عليها الغرب بشكل رئيسي والتي هي جزء من أدوات الهيمنة الأمريكية والغربية على النظام الدولي، وبالتالي باتت هذه المنظومة تستخدم موقفها السياسي في المحافل الرياضية للإضرار بصورة الدول الأخرى التي لا تتوافق مع المصلحة الغربية".
ورأى سيف الدين أننا أمام "انقسام يراد له أن يكون انقساماً حضارياً بحيث أن كل ما لا يتوافق مع الحضارة الغربية يتم إقصاؤه من التأثير والمشاركة".
وأضاف: "وكأن العالم والمؤسسات العالمية أصبحت تدار من طرف واحد، وأصبحت ممارسة الرياضة هي حكر على من يتوافق مع الموقف السياسي الغربي وهذا شيء عجيب لم نشهده سابقا".