ونقلت القناة 12 عن المسؤول العسكري، قوله إن "أنفاق حماس كشبكة عنكبوت إذا قطعت واحدا فهناك أنفاق بديلة ويمكن أن تستمر"، مؤكدا أن "الجيش لا يعرف حتى الآن الصورة كاملة وليس لديه قبضة كاملة ومحكمة على مشروع الأنفاق برمته".
كما أكد أن "الجيش لا يعرف بعد 9 أشهر من الحرب كل شيء عن مشروع الأنفاق في غزة"، مشيرا إلى أن الجيش فوجئ بقدرة "حماس" الهندسية كالمصاعد وفهم التربة وكيفية ترابط الأنفاق.
وأضاف المسؤول أن "حماس تمكنت من الاختفاء تحت الأرض وشنت هجمات مفاجئة بشكل متزامن"، متابعا: "حماس عرفت كيفية نقل المقاتلين ووسائل لوجستية إلى أي منطقة بغزة من تحت الأرض".
وأوضح أن "التفكيك الشامل لحماس وإعادة تشكيل الواقع الأمني يتطلب قتالا مستمرا وطويل الأمد"، محذرا من أنه "إذا انشغلت إسرائيل بتدمير كل الأنفاق في غزة فسيستغرق ذلك سنوات عديدة أخرى".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.