وقالت المنظمات، في بيان مشترك، إن "وقف إطلاق النار الدائم يتطلب أن تمارس واشنطن الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال إنهاء تدفق الأسلحة".
وأضاف البيان، أن "حكومة نتنياهو لا تستجيب للتحذيرات واستخدمت الدعم والأسلحة الأمريكية لقتل نحو 40 ألف فلسطيني في قطاع غزة، بينهم 15 ألف طفل"، داعية الحكومة الأمريكية إلى إنفاق الأموال على ملفات داخلية مثل الرعاية الصحية والإسكان بدل دعم العنف في الخارج.
وشدد البيان على أنه لا يمكن ادعاء العمل من أجل السلام في وقت يتم فيه إرسال أسلحة تُستخدم لمحو أجيال من الفلسطينيين وتمكّن من ارتكاب الفظائع، كما أن التوقف عن بيع ونقل الأسلحة لإسرائيل يمثل الخطوة الأولى لبناء مستقبل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بأمان ومساواة وحرية وعدالة، وفق تعبير البيان.
وأفادت مجلة أمريكية، أمس الجمعة، بأن إسرائيل تمارس ضغوطا سرية على الولايات المتحدة لتسريع إمدادات الأسلحة، وذلك على خلفية زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
وبحسب مصدر للمجلة، فإن ممثلين عن الوفد الإسرائيلي سلموا لأعضاء الكونغرس قائمة بالأسلحة التي تريد إسرائيل الحصول عليها في المستقبل القريب.
وأشارت المجلة إلى أن إسرائيل تسعى بهذه الطريقة إلى زيادة احتياطياتها قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر في الولايات المتحدة، مضيفة أن السبب الآخر لزيادة مخزون الأسلحة هو احتمال حدوث مواجهة مفتوحة بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.
ويقوم رئيس وزراء إسرائيل في الوقت الحالي بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ألقى خلالها كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، اعتبر 55 في المئة من الإسرائيليين أنها لن تغير الوضع في بلادهم، حسب استطلاع رأي لوسائل إعلام إسرائيلية.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.