وقام عشرات المتظاهرين بإغلاق مفترق كركور على الطريق رقم 65، حاملين لافتات ومرددين شعارات تدعو الحكومة إلى عقد صفقة لتحرير المحتجزين في قطاع غزة.
وتعد المظاهرة التي أقيمت بالقرب من برديس حنا، هي الأولى في الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للحكومة، التي تجري في عشرات المواقع في جميع أنحاء إسرائيل، وخاصة في ليالي السبت.
وفي مكان آخر بشارع كابلان في تل أبيب، قام المتظاهرون بإغلاق طرق أيالون السريعة المجاورة، وأحيانا ما سارت المجموعات التي انفصلت عن الاحتجاج الرئيسي إلى شارع الملك جورج، من أجل التجمع خارج مقر حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كما أنه وبشكل منفصل، تجمّع آلاف الأشخاص، أمس السبت، في ساحة الرهائن في تل أبيب، بالقرب من شارع كابلان، للاحتجاج دعما للمحتجزين، وذلك بتنظيم منتدى المحتجزين والعائلات المفقودة، الذي يؤكد أن المظاهرة غير حزبية.
وشاركت في التظاهرة، متحدثات انتقدن فشل حكومة نتنياهو في استعادة المحتجزين، وطالبن الوزراء الإسرائيليين بالتوصل إلى اتفاق أو الاستقالة من مناصبهم.
كذلك أقيمت مسيرات احتجاجية إضافية في القدس، وحيفا، وكرميئيل، ورحوفوت، ومفترق عمياد في الجليل.
وفي مظاهرة تل أبيب، حملت مجموعة "نساء باللون الوردي" النسائية ملصقات، تشير إلى خطاب نتنياهو الذي ألقاه في الكونغرس الأمريكي الأسبوع الماضي، وتقول اللافتات: "الخطاب الجيد لن ينقذ المحتجزين، ولكن الاتفاق هو الذي سينقذهم".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 39 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 90 ألفا آخرين.