وقالت الخارجية المصرية في بيان لها: "تُحذّر جمهورية مصر العربية من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية مجدل شمس بالجولان السوري المُحتل، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة".
وشدد البيان المصري على "أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب"، مطالبا القوى المؤثرة في المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية الشعوب من تبعات اتساع رقعة الصراع، والتي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
في السياق ذاته، جددت مصر تحذيرها من "مخاطر استمرار إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة"، مُطالبةً بـ"ضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار يُنهي المُعاناة الإنسانية في قطاع غزة في أسرع وقت، وتمكين المجتمع الدولي من احتواء تداعيات الأزمة السلبية على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، اتهمت سوريا إسرائيل، اليوم الأحد، بتنفيذ هجوم مجدل شمس في الجولان السورية المُحتل، وإلصاق التهمة بـ"حزب الله" اللبناني، من أجل تصعيد الأوضاع في المنطقة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية: "في إطار محاولاته لتصعيد الأوضاع في منطقتنا، وتوسيع دائرة عدوانه عليها، اقترف كيان الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس السبت، جريمة بشعة في مدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، ثم قام بتحميل وزر جريمته للمقاومة الوطنية اللبنانية".
وتابع البيان: "إن سوريا إذ تدين استمرار قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر يوميا الواحدة تلو الأخرى، فإنها تستنكر محاولاته المفضوحة لاختلاق الذرائع لتوسيع دائرة عدوانه، كما تحمله المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير للوضع في المنطقة".
وأضاف: "تؤكد سوريا أن شعبنا في الجولان السوري المحتل، والذي رفض على مدى عقود من الاحتلال الإسرائيلي أن يتنازل عن هويته العربية السورية، لن تنطلي عليه أكاذيب الاحتلال واتهاماته الباطلة للمقاومة الوطنية اللبنانية بأنها هي التي قصفت مجدل شمس، ولا سيما أن أهلنا في الجولان السوري كانوا وما زالوا وسيبقون جزءا أصيلا من مقاومة المحتل، ومقاومة سياساته العدوانية التي تستبيح الأرض والهوية".
وأسفرت حادثة مجدل شمس في الجولان عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث وجه فيها الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيا قاطعا الأمر.