وفي حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، طالب أبو كسم الدولة الفرنسية بتقديم اعتذار علني لكل المسيحيين في العالم، لافتًا إلى أنه "بعدما كانت فرنسا منارة للمسيحيين أصبحت اليوم من الداعين إلى الترويج للشذوذ الجنسي وتشريع الإجهاض"، مشيرًا إلى أن "ما تقوم به فرنسا يجرح كرامة الشخص البشري وعليها أن تعيد حساباتها لأنها تسير نحو الانحدار بما يخص القيم الإنسانية والحضارية والدينية".
ودعا الأب أبو كسم الكنيسة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات ومبادرات حول ما تقوم به الدولة الفرنسية من إساءة للديانة المسيحية.
وأكد أبو كسم رفضه الترويج لأي شيء يحط من الكرامة الإنسانية وعلى فرنسا احترام الإنسان الذي يعيش على أرضها حتى لو كانت دولة علمانية.
ورأى أنه "لا مجال للإخفاقات في حدث عالمي كافتتاحية الألعاب الأولمبية لأن فرنسا تتحضر منذ زمن له، وكان على القيمين عليه إدراك مدى خطورة عرض هذه المشاهد، ولذلك لا بد من مساءلة القيمين على هذا العمل وإجراء تحقيق لنفهم عندها إن كانت فرنسا تقصدت هذه الإساءة أم لا"، مطالبًا الدولة الفرنسية بتحمل مسؤولية ما حصل وتقديم الاعتذار إلى المسيحيين والتعويض عن هذه الإساءة بأمور تسهم في إحياء القيم الإنسانية والأخلاقية في فرنسا.