جاء ذلك بعدما صرح أردوغان، أمس الأحد، بأن بلاده "قد تدخل إسرائيل كما دخلت في السابق ليبيا وناغورنو قرة باغ"، لكنه لم يوضح نوع التدخل الذي يتحدث عنه.
وقابل زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تهديدات أردوغان بدعوة دول الناتو إلى إدانة تصريحات الرئيس التركي، وقال لابيد في منشور عبر منصة "إكس"، إن "إسرائيل لن تقبل تهديدات من ديكتاتور. ويتعين على العالم، خاصة أعضاء حلف شمال الأطلسي، أن يدينوا بشدة تهديداته الشنيعة ضد إسرائيل، وإجباره على إنهاء دعمه لحماس".
ووصف لابيد تهديدات أردوغان بأنها صراخ وهذيان، قائلا: "الرئيس أردوغان يصرخ ويهذي مرة أخرى، إنه خطر على الشرق الأوسط".
من جانبه، طالب السياسي الهولندي اليميني، خيرت فيلدرز، بطرد تركيا من الناتو، وكتب على منصة "إكس": "أردوغان الإسلامي الفاشي يهدد بغزو إسرائيل، إنه فقد عقله تماما، ويجب طرد تركيا من الناتو".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فقد كان رده على تصريحات إردوغان، بتذكيره بمصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث قال إن أردوغان "يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل".
وكان أردوغان قد صرح في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا مسقط رأسه بأنه "يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين. تماما كما دخلنا قره باغ وليبيا، قد نفعل شيئا مماثلا معها"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد سبب يمنعنا من فعل ذلك، يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات".
يذكر أنه في 20 مارس/آذار 2003، وبحجة مكافحة الإرهاب والبحث عن أسلحة الدمار الشامل، بدأ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قصفاً مكثفاً للمدن العراقية. ونتيجة لذلك، تمت الإطاحة برئيس البلاد صدام حسين، ولم يتم العثور على أي آثار لأسلحة الدمار الشامل المحظورة بموجب الاتفاقية الدولية.
سقطت حكومة صدام حسين في 17 أبريل/ نيسان 2003، واضطر الزعيم العراقي نفسه إلى الاختباء، وفي ديسمبر/كانون الأول 2003، عثر الجيش الأمريكي على حسين بالقرب من مسقط رأسه في تكريت في ملجأ تحت الأرض، وفي 30 يونيو/حزيران 2004، تم تسليمه إلى السلطات العراقية.
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، رأت المحكمة العليا العراقية أن الزعيم العراقي السابق "مذنب بارتكاب جرائم ضد الشعب العراقي"، وتم إعدامه في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006.