وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن "غالانت طالب نتنياهو بفتح تحقيق فوري حول فحص مدى تدخل بن غفير، بمنع أو تأخير الشرطة من التحرك ضد مثيري الشغب في قاعدة "سيديه يمن" وقاعدة "بيت ليد".
وأوضح غالانت أن ما وقع من أحداث شغب، أمس الاثنين، ومشاركة أعضاء الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت" في الأحداث تعد "استهدافا كبيرا لدولة إسرائيل"، بحسب قوله.
وتظاهر نشطاء يمينيون وأعضاء في الكنيست في قاعدة ميدانية، يوم أمس الاثنين، بعد اعتقال 9 جنود من الجيش الإسرائيلي للاشتباه في إساءة معاملة الأسير الفلسطيني نوح، وتوسعت المظاهرات إلى قاعدة قريبة من منزل، حيث يُحتجز الجنود التسعة، واقتحم المتظاهرون المكان، فيما أدان الجيش الإسرائيلي الحادث الخطير، قائلا إنه "إهانة لأمن الدولة".
وأضاف رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، أن "الجيش الإسرائيلي لن يسمح باقتحام القواعد، فهذه جريمة جنائية وتضر بأمن الدولة، والجيش الإسرائيلي لديه أوامر وقواعد يجب أن يمتثل لها في ساحة المعركة، عندما تصادف إرهابيين، فإن المهمة هي قتلهم ولكن منذ اللحظة التي يتم فيها القبض على الإرهابي، هناك أوامر وقواعد".
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 1200 متظاهر وصلوا إلى القاعدة في "بيت ليد" وإن العشرات منهم اقتحموها أثناء أعمال الشغب، وقال مسؤولون كبار في جيش الدفاع الإسرائيلي إن المناقشات الأمنية الحرجة والحساسة، بشأن رد جيش الدفاع الإسرائيلي في لبنان توقفت، بسبب اقتحام القواعد.
وبدأ تسلسل الأحداث قبل 3 أسابيع، عندما تم إدخال أسير فلسطيني من "حماس"، اعتقل في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي واقتيد إلى قاعدة ميدانية، ثم إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع في حالة خطيرة، بعد أن تعرض للضرب وتعرض لاعتداء جنسي، وخضع لعملية جراحية منقذة للحياة، وبعد ذلك بدأت الشرطة العسكرية التحقيق تحت إشراف المدعي العام العسكري.