وقال ناستاسين إن روسيا تدعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس، في ظل تدهور الوضع في الشرق الأوسط، بسبب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وأضاف ناستاسين: "مرة أخرى، نحث جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الأمني في المنطقة وإثارة مواجهة مسلحة واسعة النطاق".
وأكد ناستاسين أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية سيؤثر سلبا على مفاوضات إسرائيل مع ممثلي الحركة بشأن وقف إطلاق النار.
وأضاف ناستاسين: "ليس هناك شك في أن مقتل إسماعيل هنية سيكون له تأثير سلبي على مسار الاتصالات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، والتي تم في إطارها الاتفاق على شروط مقبولة للطرفين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وكانت حركة "حماس" الفلسطينية قد أعلنت، يوم أمس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، جراء غارة إسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكد ناستاسين أن موسكو تدين بشدة الضربة الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وتشعر بالقلق إزاء احتمال تصعيد حاد للوضع في الشرق الأوسط، وتدعو الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال ناستاسين: "إننا ندين بشدة العمل العسكري الذي قامت به إسرائيل، والذي يمثل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية والمعايير الأساسية للقانون الدولي، ونعتبر أنه من غير المقبول تنفيذ مثل هذه العمليات العسكرية، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وهو أمر محفوف بالمخاطر ينطوي على سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية".
وتابع ناستاسين: "نعرب عن قلقنا العميق إزاء التهديد المتزايد بحدوث تدهور حاد في الوضع في الشرق الأوسط على هذه الخلفية، ونحث الأطراف المعنية بقوة على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد غير المنضبط وانزلاق المنطقة إلى الهاوية، ومواجهة مسلحة واسعة النطاق ذات عواقب كارثية".
وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف جوي إسرائيلي، يوم أمس، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وإصابة 74 آخرين. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم على العاصمة اللبنانية وقع بهدف القضاء على قائد كبير في حزب الله، بحسب الجيش الإسرائيلي، المسؤول عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل 12 طفلا. ووصفت وزارة الخارجية الروسية الغارات الإسرائيلية على لبنان بأنها انتهاك للقانون الدولي.
وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو "حزب الله" اللبناني النار، يوميا، على مواقع بعضهم البعض، في المناطق الواقعة على طول الحدود.
وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي. وأفاد الجانب الإسرائيلي أن نحو 80 ألفاً من سكان شمال إسرائيل وجدوا أنفسهم في وضع مماثل.