ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن غالانت، خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن تل "أبيب تعمل في هذه الآونة على وضع خطوط تسمح بعودة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس من قطاع غزة".
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن أوستن قد أجرى الاتصال الهاتفي على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
ويأتي ذلك، فيما حمّلت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، الإدارة الأمريكية المسؤولية عن اغتيال إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، باعتبارها داعمة "ومتواطئة" مع إسرائيل، مؤكدةً أن إيران تحتفظ بحقها في الرد على هذا العمل.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: إن "إيران تدين بشدة هذا العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني، وتؤكد حقها الأصيل في الرد بشكل مناسب على هذا العمل العدواني ضد سيادتها وسلامة أراضيها".
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد أعلن، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن إسرائيل مهدت الطريق لعقابها القاسي بقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، مؤكدا أن إسرائيل ستواجه عقوبة قاسية، بسبب قتلها لإسماعيل هنية. وقال خامنئي: "لقد قتل النظام الإسرائيلي الإرهابي المجرم ضيفنا العزيز في منزلنا وجعلنا نحزن، لكنه مهد الطريق أيضا لعقوبته القاسية".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" أن إيران تحقق في ملابسات مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وحارسه الشخصي في طهران، وأن نتائج التحقيق سيتم الإعلان عنها قريبًا، وفقًا لما ذكره الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت إيران الحداد لمدة ثلاثة أيام على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية، حسبما أفادت وكالة "مهر" الإيرانية.
وكانت حركة حماس الفلسطينية قد أعلنت، يوم أمس، أن رئيس مكتبها السياسي قتل في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران. وكان هنية قد وصل إلى طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، في البرلمان، وقد التقى بكل من الرئيس الجديد مسعود بزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.