وأوضحت صحيفة "هسبريس" المغربية أن المعدل الوطني للبطالة، ارتفع من 12.4 % خلال نفس الربع من السنة الماضية إلى 13.1 % بنهاية يونيو/ حزيران الماضي، بزيادة نسبتها 0.7 %؛ فيما قفز هذا المعدل إلى 16.7 % في المدن، وبدرجة كبرى إلى 6.7 % في القرى، بارتفاع بلغت نسبته، على التوالي، 0.4 % و1 %.
وأصدرت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب مذكرة حول وضع سوق العمل، أوردت أن معدل البطالة بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 سنة و24 ارتفع بنسبة 36.1 %، وفي صفوف حاملي الشهادات بنسبة 19.4 %، والنساء بنسبة 17.7 %؛ فيما شهد حجم البطالة زيادة بـ90 ألف شخص، بعد تسجيل 48 ألف عاطل في المدن، و42 ألف في القرى، ليبلغ عدد العاطلين مليونا و633 ألف شخص على المستوى الوطني.
في الوقت ذاته، تسببت آثار الجفاف في فقدان 141 ألف وظيفة بالقرى، مقابل إحداث 60 ألف وظيفة في المدن، ليتراجع الحجم الإجمالي للشغل بـ82 ألف وظيفة مقارنة مع الربع الثاني من السنة الماضية.
وأظهرت الإحصائيات تمركز نسبة 69.5 % من العاطلين في خمس جهات، حيث حلت جهة الدار البيضاء- سطات في المقدمة بـ25.8 % من مجموع العاطلين، ثم جهة الرباط-سلا-القنيطرة (13.3 %)، فجهة فاس-مكناس (11.9 %)، ثم الجهة الشرقية (10.4 %)، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (8.2 %). وسجلت أعلى مستويات البطالة بجهات الجنوب (22.9 %)، والجهة الشرقية (21.1 %).
وفي وقت سابق، رصد الخبير الاقتصادي المغربي، أوهادي سعيد، عوامل التأثير على نسب النمو بالنسبة للاقتصاد المغربي، وقال إن اقتصاد البلاد حقق نسبة نمو 2,9% سنة 2023، رغم الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز وتبعاته، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة الأوكرانية واندلاع الحرب في غزة.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المندوبية السامية للتخطيط توقعت نسبة نمو 3,2% سنة 2024، بعد أن حقق الاقتصاد المغربي نسبة نمو 4,2% خلال الفصل الرابع لسنة 2023.
ولفت إلى أن بنك المغرب توقع نسبة نمو سنة 2024، لن تتجاوز 2,1% قبل أن تصل سنة 2025 إلى حدود 4,3%. فيما عزت المؤسسة الائتمانية المغربية ذلك بتأخر انطلاق الموسم الفلاحي وتقليص المساحة المزروعة إلى 2,5 مليون هكتار مقابل 3.7 مليون سنة 2023.