خبير في الشأن الروسي: واشنطن اعترفت بموقع موسكو على الصعيد العالمي

رأى الخبير في الشأن الروسي، سمير أيوب، أنه "من السابق لأوانه الحديث عن أن اتفاق تبادل السجناء بين روسيا وأمريكا قد يؤدي إلى تحسن العلاقات بين البلدين، ولكن ما يميّز هذه العملية هو اعتراف أمريكا بموقع روسيا على الصعيد العالمي وفشل كل سياسات الإدارة الأمريكية الهادفة إلى عزل موسكو".
Sputnik
ولفت في حديث لإذاعة "سبوتنيك" إلى أن "تركيا لعبت دورًا بارزًا لإنجاز هذه الصفقة بالإضافة إلى دورها في اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وعليه فإن الدور التركي في هذا الإطار يشير إلى ضرورة البحث دائمًا عن الحلول والابتعاد عن خلق التوترات، وهو السبيل الوحيد لإيجال الحلول المناسبة للأزمات العالمية، لاسيما وأن تركيا عضو من أعضاء حلف "الناتو" ولكن يبدو أن قرارها مستقل، وهو ما كان يشدّد عليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضرورة الذهاب نحو عالم متعدد الأقطاب".

وأشار إلى أن "هذه الصفقة قد تسهم في تعزيز التعاون بين موسكو وأنقرة".

زوجة أحد السجناء الروس تروي لـ"سبوتنيك" تفاصيل إطلاق سراحه
واعتبر أيوب أنه "في حال اقتنعت واشنطن بأنّه لا يمكنها هزيمة روسيا من جهة، واقتنع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه يجب عليه التعامل مع روسيا، وتفعيل الاتفاقيات السابقة على أساس احترام مصالح الطرفين من جهة ثانية، يمكن أن يساعد هذا الأمر الحزب الديمقراطي في سحب البساط الانتخابي من تحت المرشح الجمهوري دونالد ترامب".
وأوضح الخبير في الشؤون الروسية أن "هذه الصفقة هي أكبر دليل على أن روسيا لا تأبه بكل الانتخابات الأمريكية، بل ما يعنيها هو سلامة موطنيها حول العالم، وعليه فإن هذه الصفقة كشفت زيف الادعاءات الغربية التي تتهم من خلالها موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية".
مناقشة