مجتمع

غواصة ثورية تدخل أسفل الجرف الجليدي للقطب الجنوبي وتختفي... صور

اكتشف العلماء أنماطًا تحت جرف دوتسون الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، وجاءت هذه الاكتشافات عقب رحلة استكشافية باستخدام الغواصة غير المأهولة "ران".
Sputnik
وقام فريق بحثي دولي من جامعة "غوتنبرغ" بنشر الغواصة "ران" تحت الجليد السميك في القارة القطبية الجنوبية.

وقد حصلوا على أول خرائط مفصلة على الإطلاق للجانب السفلي من أحد الأنهار الجليدية، مما يوفر رؤى قيمة حول ارتفاع مستوى سطح البحر المحتمل في المستقبل.

وقالت المؤلفة الرئيسية، آنا والين، أستاذة علم المحيطات في جامعة "غوتنبرغ": "لقد استخدمنا سابقًا بيانات الأقمار الصناعية ونوى الجليد لمراقبة كيفية تغير الأنهار الجليدية بمرور الوقت، ومن خلال توجيه الغواصة إلى التجويف، تمكنا من الحصول على خرائط عالية الدقة للجزء السفلي من الجليد، الأمر يشبه إلى حد ما رؤية الجزء الخلفي من القمر".
مجتمع
ضعف البصر ينذرك بمشكلة خطيرة قد تصيبك بعد 12 عاما
في ورقة علمية جديدة نشرت في مجلة "Science Advances"، أبلغ الباحثون عن نتائج هذا المسح الفريد، و الذي يفيد بأن الجليد يذوب بشكل أسرع حيث تتسبب التيارات القوية تحت الماء في تآكل قاعدته.

وباستخدام الغواصة، تمكن العلماء من قياس التيارات أسفل الجليد لأول مرة وإثبات سبب ذوبان الجزء الغربي من جرف دوتسون الجليدي بهذه السرعة، كما رأوا أدلة على ذوبان مرتفع للغاية عند الكسور الرأسية الممتدة عبر الجليد.

وقالت آنا والين: "لقد أعطتنا الخرائط الكثير من البيانات الجديدة التي نحتاج إلى النظر إليها عن كثب، ومن الواضح أن العديد من الافتراضات السابقة حول ذوبان الجوانب السفلية للأنهار الجليدية غير كافية، ولا تستطيع النماذج الحالية تفسير الأنماط المعقدة التي نراها، ولكن بهذه الطريقة، لدينا فرصة أفضل للعثور على الإجابات".
يعتبر جرف دوتسون الجليدي جزءًا من الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية، ويُعتقد أنه قد يكون له تأثير كبير على ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل بسبب حجمه وموقعه، بحسب مجلة "scitechdaily" العلمية.
مجتمع
علماء روس يطورون "محطة كهربائية منزلية"
وقالت آنا والين: "هناك حاجة إلى نماذج أفضل للتنبؤ بسرعة ذوبان الجروف الجليدية في المستقبل، وإنه لأمر مثير عندما يعمل علماء المحيطات وعلماء الجليد معًا، ويجمعون بين الاستشعار عن بعد وبيانات المجال المحيطي، وهذا ضروري لفهم التغيرات الجليدية التي تحدث".
وختمت والين: "على الرغم من أننا حصلنا على بيانات قيمة، إلا أننا لم نحصل على كل ما كنا نأمله، لقد أصبح هذا التقدم العلمي ممكناً بفضل الغواصة الفريدة التي كانت ران. إن هذا البحث ضروري لفهم مستقبل الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، ونأمل أن نتمكن من استبدال ران ومواصلة هذا العمل المهم".
مناقشة