وقال الدبلوماسي المطلع على المناقشات الداخلية: "لا جدوى من ذلك. لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء... ردنا سيكون سريعا وقاسيا".
ووفقاً له، فإن محاولات مختلف الدول لإقناع طهران بعدم تصعيد الوضع "كانت وستكون غير مثمرة"، نظراً للهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل.
قال مسؤولون عرب لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنهم نقلوا تحذيرات إلى إيران نيابة عن إسرائيل والولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لخوض الحرب إذا رد "حزب الله" وإيران بشكل عدواني للغاية، مثل مهاجمة تل أبيب أو وسط إسرائيل. ورد المسؤولون الإيرانيون بأنهم يتفهمون خطر التصعيد، لكن سلطات البلاد تتعرض لضغوط داخلية للرد.
تعتقد إيران و"حزب الله"، كما كتبت الصحيفة، أن الرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة، مهما كان، "يجب أن يكون أقوى من القصف في أبريل". كما أوضح "حزب الله" أن رده قد لا يكون هجومًا واحدًا، بل سلسلة من الإجراءات.
هاجمت القوات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت لقتل قائد كبير في "حزب الله"، قال الجيش الإسرائيلي إنه مسؤول عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 طفلا. ووصفت وزارة الخارجية الروسية الغارات الإسرائيلية على لبنان بأنها انتهاك للقانون الدولي.
وأعلنت كل من حركة "حماس" الفلسطينية وإيران، صباح يوم الأربعاء الماضي، اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران، عقب مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وكانت إيران قد نفذت هجوماً جوياً على إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي، في عملية قال عنها المرشد الإيراني، علي خامنئي، وقتها، "إنها تنبيه لإسرائيل".
وجاءت عملية أبريل بعد اغتيال سبعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني، بينهما قائدان كبيران، في القنصلية الإيرانية، بالعاصمة السورية دمشق، في هجوم نسبه مسؤولون سوريون وإيرانيون إلى إسرائيل.