وقال مصطفى، خلال مشاركته في اجتماع مجلس أمناء "مؤسسة ياسر عرفات"، ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن "فلسطين تتعرض لعدوان وحشي شامل يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى كافة الجبهات، خاصة على أهلنا في قطاع غزة الحبيب"، مؤكدًا أن "الأولوية هي استمرار الجهود التي يقودها الرئيس لوقف العدوان وتحقيق وحدتنا الوطنية"، حسب وكالة "وفا" الفلسطينية.
وأضاف مصطفى أن "الاحتلال يستهدف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، عبر الاقتحامات اليومية وآخرها اليوم في طولكرم، والتمدد الاستيطاني بشكل غير مسبوق؛ ومؤخرًا، تصويت الكنيست بالقراءة الأولى على تصنيف الأونروا منظمة إرهابية، في محاولة لشطب قضية اللاجئين"، متابعًا: "تتسارع إجراءات الاحتلال في تهويد القدس وتقطيع أوصال الوطن والاستفراد والتنكيل بأسرانا البواسل، ناهيك عن قرصنة أموالنا".
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن "كل هذه الإجراءات الاحتلالية لن تثنينا عن التمسك بثوابتنا الوطنية والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لأبناء شعبنا ودعم صمودهم"، مؤكدًا أن "الحكومة ستستمر من طرفها في خططها وجهودها لمعالجة الأزمات المتراكمة وإعادة إطلاق الاقتصاد الوطني على أسس جديدة فيها الاعتماد على الذات بندا أساسيا".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 39 ألف قتيل وأكثر من 90 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.