ووصف كيم، في رسالة حادة، كوريا الجنوبية بأنها "عدو لا يتغير"، لكنه لم يرد على أحدث عرض من سيئول لتقديم مساعدات إنسانية بعد أضرار الفيضانات.
وتعرّضت مدينة سينويجو الحدودية الشمالية، ومقاطعة أويجو في مقاطعة فيونجان الشمالية، في الآونة الأخيرة، لأمطار غزيرة، وذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أن "عدد القتلى أو المفقودين قد يتجاوز نحو 1000"، بحسب قولها.
ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اتهم زعيم كوريا الشمالية سيئول بوجود هدف "شرير" لديها لتشويه صورة بلاده، وتنظيم حملة دعائية تشهيرية ضدها، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
ونقلت الوكالة عن كيم، قوله: "إن وسائل الإعلام المعادية تكهّنت بأن عدد الضحايا في المناطق المتضررة سيتجاوز 1000 أو 1500، ونشرت تقارير إخبارية ملفقة تفيد بأن مروحيات عدة كانت في مهمة إنقاذ سقطت"، وأضاف: "العدو عدو لا يتغير".
وجاءت تصريحات زعيم كوريا الشمالية، خلال زيارته وحدة مروحيات تشارك في عملية إنقاذ، أمس الجمعة، لتشجيع القوات على مساهماتها.
ويوم الخميس الماضي، اقترحت الحكومة الكورية الجنوبية تقديم مساعدات إنسانية لكوريا الشمالية، بسبب أضرار الفيضانات، قائلة إنها "تتوقع رد فعل سريع من كوريا الشمالية، لكن منذ ذلك الحين، لم ترد بيونغ يانغ من خلال قناة اتصال بين الكوريتين.
ويوم الأحد الماضي، أشرف زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بنفسه على عملية لإنقاذ نحو 5000 من السكان المعزولين في المناطق المتضررة بالفيضانات في سينويجو ومقاطعة أويجو.
وقالت كوريا الشمالية إن "الأمطار الغزيرة تسببت في غرق أكثر من 4100 منزل، ونحو 3000 هكتار من الأراضي الزراعية"، لكنها لم تكشف عن تفاصيل بشأن الخسائر.
وعقدت كوريا الشمالية اجتماعا طارئا للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في البلاد، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، لمناقشة سبل التعامل مع أضرار الفيضانات.
وفي اجتماع الحزب في نهاية العام الماضي، وصف كيم جونغ أون العلاقات بين الكوريتين بأنها "علاقات بين دولتين معاديتين لبعضهما بعضا"، وقال إنه "لا جدوى من السعي إلى المصالحة والتوحيد مع كوريا الجنوبية".
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أن روسيا جاهزة لتقديم المساعدة والدعم، فيما يتعلق بالفيضانات التي حلت ببلاده، معربًا عن تعازيه لكيم والشعب الكوري الشمالي في ضحايا الفيضانات.
وقال بوتين، في برقية نشرها موقع الكرملين الرسمي: "عزيزي الرفيق كيم جونغ أون، أرجو أن تتقبلوا تعازينا العميقة فيما يتعلق بالعواقب المأساوية للفيضانات في المقاطعات الشمالية الغربية من بلادكم... ونحن على ثقة من أن الوضع في المناطق المتضررة سوف يعود إلى طبيعته على الفور".
وأكد الرئيس الروسي بالقول: "يمكنكم دائما الاعتماد على مساعدتنا ودعمنا".
وطلب بوتين نقل كلمات التعاطف والدعم لكل من فقد أحباءه بسبب الكارثة، مضيفًا: "إننا نشاطر الشعب الصديق لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية الألم والحزن".
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأنه، في 27 يوليو/ تموز الماضي، هطلت أمطار غزيرة قياسية في المناطق الشمالية من البلاد، ونتيجة لذلك تجاوز منسوب المياه في نهر "أمنوك" المستوى الخطير بشكل كبير، ما أدى إلى عزل أكثر من 5 آلاف ساكن في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات.