جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، اليوم السبت، وفقا لبيان من وزارة الخارجية المصرية.
وأعرب وزير الخارجية المصري عن "القلق البالغ تجاه تزايد وتيرة التصعيد بشكل خطير في المنطقة، وتأثيراته المحتملة على أمن واستقرار لبنان"، ودعا إلى "ضرورة تكاتف الجهود من أجل الحيلولة دون تدهور الأوضاع والانزلاق إلى توسيع رقعة المواجهة، بشكل يؤدي إلى تداعيات شديدة الخطورة على أمن واستقرار الإقليم".
من ناحيته، أعرب وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، عن تقديره لمبادرة نظيره المصري، بدر عبد العاطي، بالتواصل معه، ولحرص مصر على أمن واستقرار لبنان وسلامة شعبه، بحسب البيان.
كما أكد بو حبيب حرصه على "التنسيق بشكل دائم مع مصر حيال ما يواجهه لبنان من ظروف دقيقة للغاية في تلك المرحلة"، مشيرا إلى "ثقة كافة الأطراف اللبنانية التامة في الدور المصري وما تقوم به القاهرة من جهود مضنية لحماية لبنان"، بحسب البيان المصري.
ويأتي اتصال وزير الخارجية المصري بنظيره اللبناني، اليوم السبت، وسط معارك متواصلة بين "حزب الله" اللبناني من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ نحو 10 أشهر.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.
وشهدت الأيام الماضية تصعيدا خطيرا، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، حيث وجّه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيًا قاطعًا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
وتزايد التوتر في المنطقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر، إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.