ويمثّل العنف، الذي شهد عشرات الاعتقالات في جميع أنحاء إنجلترا، ووضع الجالية المسلمة في بريطانيا على حافة الهاوية، أكبر تحد حتى الآن لرئاسة رئيس الوزراء العمالي، كير ستارمر، التي بدأت منذ شهر.
كما تعد الاحتجاجات هي الأوسع نطاقا في بريطانيا منذ 13 عاما.
وألقى المتظاهرون الكراسي والمصابيح والطوب على الضباط في مدينة ليفربول الإنجليزية الشمالية الغربية، بينما اندلعت مناوشات بين الشرطة والمحتجين في مانشستر القريبة.
وأفادت شرطة ميرسيسايد أن "عددا من الضباط أصيبوا أثناء تعاملهم مع اضطرابات خطيرة" في وسط مدينة ليفربول.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية رسمية أن المتظاهرين حطموا نوافذ فندق استخدم لإيواء المهاجرين في مدينة هال الشمالية الشرقية، وقالت الشرطة إن 3 ضباط أصيبوا، وألقي القبض على 4 أشخاص.
وفي بلفاست في أيرلندا الشمالية، أطلقت ألعاب نارية، وسط تبادلات متوترة بين جماعة مناهضة للإسلام، ومظاهرة مناهضة للعنصرية.
وفي ليدز شمالي إنجلترا، هتف نحو 150 شخصا يحملون أعلاما إنجليزية "لستم إنجليز بعد الآن"، بينما هتف المتظاهرون المضادون "ابتعدوا عن شوارعنا أيها النازيون".
كما واجهت مجموعات متعارضة من المحتجين، في مدينة نوتنغهام وسط البلاد، وبريستول في الجنوب الغربي.
وتمثّل المناوشات اليوم الرابع من الاضطرابات في العديد من البلدات والمدن، بعد هجوم السكين المحموم، الذي وقع يوم الاثنين الماضي، في ساوثبورت، بالقرب من ليفربول على الساحل الشمالي الغربي لإنجلترا.
وقد تأججت هذه الاضطرابات، بسبب شائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي حول خلفية المشتبه به البريطاني المولد، أكسل روداكوبانا، البالغ من العمر 17 عاما، والذي وُجهت إليه عدة تهم بالقتل ومحاولة القتل، بشأن الهجوم على حفل رقص على طراز المغنية الأمريكية، تايلور سويفت.
ويتهم روداكوبانا بقتل بيبي كينغ (6 أعوام)، وإلسي دوت ستانكومب (7 أعوام)، وأليس داسيلفا أجيار (9 أعوام)، وإصابة 10 أشخاص آخرين.
واتهم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، "البلطجية" بـ"اختطاف" حزن الأمة "لزرع الكراهية"، وتعهد بأن أي شخص يرتكب أعمال عنف "سيواجه القوة الكاملة للقانون".
وفي رده على اشتباكات، أمس السبت، قال إنه "لا يوجد عذر" للعنف.