وذكرت "القناة الـ 14" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن "حزب الله" اللبناني يعتزم ضرب أهداف مدنية ومدنيين إسرائيليين ولا ينوي الاقتصار على الأهداف العسكرية فقط داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأشارت القناة على موقعها الإلكتروني إلى أن اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، قد أعطى أو منح الحزب اللبناني "الشرعية" لتعميق الهجمات العسكرية على إسرائيل، وحتى الإضرار بالبنية التحتية المدنية في إسرائيل.
ولفتت إلى أنه من المتوقع تفهم أن رد حزب الله سيشمل أهدافا "أعمق" داخل العمق الإسرائيلي، مع احتمال مرور وابل الرد اللبناني عبر شمال البلاد وحتى وسطها، وهو الأمر الذي يشكل تغيرا درماتيكيا في المعادلة بين الحزب وإسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منصة إطلاق مقذوفات لـ"حزب الله" في منطقة مرجعيون جنوبي لبنان، وقال في بيان له: "قصف سلاح الجو الإسرائيلي منصة إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله وبنية تحتية إرهابية إضافية في منطقة مرجعيون في جنوب لبنان"، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ردًا على إطلاق "حزب الله" نحو 30 قذيفة صاروخية من جنوبي لبنان.
وأضاف: "أطلقت مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي النار لإزالة التهديدات في منطقة العديسة"، متابعا أنه "بعد سماع صفارات الإنذار في شمال إسرائيل خلال الليل، تم رصد نحو 30 قذيفة انطلقت من لبنان، واعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي معظمها".
وأضاف البيان أن ذلك يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا الاعتداءات التي طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين".
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، مما تسبب بتدمير الكثير من القرى الحدودية اللبنانية وتهجير أهالي القرى، كما تهجر سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للشريط الحدودي مع لبنان.
وقد شهدت الأيام الماضية تصعيدًا خطيرًا، مع ازدياد المخاوف من اندلاع حرب شاملة بعد هجوم صاروخي، أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، حيث وجه الجيش الإسرائيلي أصابع الاتهام إلى "حزب الله"، في حين نفى الحزب نفيًا قاطعًا الأمر ولم تعلن أي جهة تبنيها الهجوم.
وتزايد التوتر في المنطقة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.