وأوضح طائب أن "العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم هنية، ستكون جديدة ومفاجئة"، مشددًا على أن "نتنياهو (بنيامين، رئيس الوزراء الإسرائيلي)، يريد تحويل هزيمته أمام "حماس" إلى حرب إقليمية وإدخال أمريكا في الحرب"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأضاف: "اليوم، الوضع الاجتماعي للكيان الصهيوني مضطرب لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في إسرائيل اقتصاديا، فإن رؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة"، متابعا: "عهد الهيمنة الأمريكية قد ولی وسياساتها لا تشكل رادعاً لها".
ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في وقت سابق، تهديداً إلى إيران و"حزب الله" اللبناني، قائلا: "مستعدون للتحرك بسرعة للهجوم أو الرد وسنأخذ الثمن من العدو كما كنا نفعل في الأيام الأخيرة. إذا تجرأ على مهاجمتنا، فسوف يدفع ثمناً باهظا".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
من جهته، قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، في كلمة متلفزة خلال جنازة فؤاد شكر، إن "المعركة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة"، مضيفًا أن إسرائيل "لا تعرف أي خطوط حمراء تجاوزت وأي عدوان ارتكبت".
وتعهّد نصر الله بأن "الحزب سيرد على اغتيال قائده العسكري، فؤاد شكر، على يد إسرائيل"، مؤكدا أن "الحزب يبحث عن رد حقيقي وليس شكلي"، قائلا: "بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".
وحول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، قال نصر الله، إن هذا الأمر "مس بشرف إيران" وليس سيادتها فقط، مشددًا على أنه يختلف عن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ وسيتم إعلان النتائج لاحقًا.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء الماضي، والتي شارك فيها هنية، بحكم العلاقة المتينة التي تربط حركة حماس بطهران.