لماذا قد يتأخر الانتقام الإيراني المرتقب من إسرائيل؟

تترقب منطقة الشرق الأوسط الرد الإيراني على حادث اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في مقر إقامته في العاصمة طهران، إلا أن البعض تساءل عن أسباب تأخر الرد حتى الآن.
Sputnik
نقل موقع "السومرية نيوز" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن الرد ربما يأتي غدا الاثنين، فيما توقع آخرون أن الرد سيتأخر قليلا ليكون في يوم "خراب الهيكل" وهو يوم حزن وصوم عند اليهود والذي يوافق التاسع من أغسطس/ آب.
يشار إلى أن الضربة الإيرانية السابقة إلى إسرائيل في شهر أبريل/ نيسان الماضي، ردا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، استغرقت إيران 14 يوما للرد.
الشرطة الإيرانية ترد على أنباء اعتقال قائد القوات الخاصة بتهمة التجسس في اغتيال إسماعيل هنية
واغتالت إسرائيل إسماعيل هنية يوم 31 يوليو/ تموز الماضي، ما يعني أنه إذ اتبعت إيران نفس النهج في ردها على قصف القنصلية وأنها ستنتظر 14 يوما، فسيوافق ذلك يوم الـ13 أغسطس الجاري، أي بعد 9 أيام من الآن.
ولفت الخبراء إلى أن غد الاثنين الأول من شهر صفر في إيران فيما يوافق في العراق بعد غد الثلاثاء الأول من شهر صفر، وهو موعد تحرك الزائرين الإيرانيين باتجاه كربلاء في الأول من صفر لأداء زيارة الأربعين في الـ20 من شهر صفر.
في ظل هذه التقديرات يرجح المحللون أن موعد الزيارة الأربعينية والذي سيستمر لأكثر من 20 يوما من الآن وحتى 25 أغسطس الجاري، قد يؤخر الرد الإيراني على إسرائيل، حيث أن إيران وجميع دول محور المقاومة لا تريد أن تتم الزيارة الأربعينية في أجواء مرتبكة قد تثير مخاوف الزائرين.
ممثل "حماس" في إيران يكشف تفاصيل الدقائق الأخيرة قبيل اغتيال إسماعيل هنية
ويرى الخبراء أن تأخير الرد الإيراني إلى ما بعد زيارة الأربعين قد يمنحها عنصر المباغتة ويعزز من الحرب النفسية ضد الإسرائيليين.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد توعد بأن "جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران".
يذكر أن حركة حماس الفلسطينية كانت قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
مناقشة