رئيسة وزراء بنغلاديش تغادر البلاد والجيش يوجه بيانا للمحتجين... فيديو

استقالت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، من منصبها، اليوم الاثنين، وغادرت البلاد على متن مروحية عسكرية، وذلك على خلفية احتجاجات دامية اجتاحت البلاد منذ الشهر.
Sputnik
واستقلت حسينة (76 عاما) المروحية برفقة شقيقتها الصغرى، الشيخة ريحانة، إلى "مكان أكثر أمانا"، وفقا لصحيفة "دكا تريبيون" البنغلاديشية.

وذكرت مصادر للصحيفة أن الشيخة حسينة وشقيقتها اتجهتا بالمروحية إلى ولاية البنغال الغربية في الهند.

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة "فرانس برس"، أن رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، وشقيقتها الشيخة ريحانة، وصلتا إلى مكان آمن، وكانت الشيخة حسينة تنوي تسجيل خطاب قبل مغادرتها، لكنها لم تسنح لها الفرصة للقيام بذلك.
وأعلن قائد الجيش في بنغلاديش، واكر الزمان، في خطاب للشعب، أن "رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، استقالت من منصبها، وأن حكومة مؤقتة بمشاركة جميع الأحزاب ستتشكل بعد استقالتها من منصبها"، بحسب صحيفة "دكا تريبيون".
ودعا الزمان إلى وقف جميع أعمال العنف باسم الاحتجاج، ووعد بأن تضمن الحكومة الجديدة العدالة لجميع القتلى الذين سقطوا أثناء حركة الطلاب المناهضة للتمييز".
وقال الجنرال واكر الزمان إن "الشيخة حسينة غادرت البلاد بعد استقالتها من منصبها".
عصيان مدني ومطالبات بتنحي رئيسة الوزراء الحاكمة منذ 15 عاما.. ماذا يحدث في بنغلاديش؟
وكانت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، التي ظلت تحكم البلاد منذ عام 2009، تحدت أسابيع من المطالبات باستقالتها، لكنها غادرت اليوم الاثنين، بعد يوم عنيف من الاضطرابات أمس الأحد، والذي قُتل فيه ما يقرب من 100 شخص.
ولوّح حشد مبتهج بالأعلام، ورقص بعضهم فوق دبابة في الشوارع، صباح اليوم، قبل أن يقتحم المئات بوابات المقر الرسمي للشيخة حسينة.
وقبل أن يقتحم المتظاهرون المجمّع، حث نجل حسينة، قوات الأمن في البلاد على منع أي استيلاء على السلطة من حكمها، الذي دام 15 عاما.
وقال نجلها، سجيب وازد جوي، المقيم في أمريكا، بمنشور على مواقع التواصل: "واجبكم هو الحفاظ على سلامة شعبنا وسلامتنا في بلدنا والحفاظ على الدستور".
الإمارات تتحرك بعد إثارة عدد من حملة جنسية بنغلاديش أعمال شغب وتخريبهم ممتلكات على أرضها
وتتواصل منذ شهر الاحتجاجات في دولة بنغلاديش، الواقعة جنوب شرقي آسيا، وذلك اعتراضا على نظام الحصص في الوظائف العامة، التي تذهب غالبيتها لفئات محددة وعائلات معينة.
وطالب المتظاهرون بإنهاء نظام الحصص الذي يخصص 30% من المناصب الحكومية لأفراد عائلات قدامى المحاربين في حرب 1971.
وزعموا التمييز والمحسوبية تجاه أنصار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، التي قاد حزبها حركة الاستقلال.
وكان المتظاهرون الشباب وطلبة الجامعات هم القوى الرئيسة التي قادت المظاهرت في بنغلاديش، الذين احتجوا ضد نظام الحصص المثير للجدل للوظائف الحكومية في البلاد، خلال الأسابيع الأخيرة.
مناقشة