وأوضح سيف الدين خلال مقابلة خاصة مع إذاعة "سبوتنيك" أن روسيا تضع خطا أحمرا تحت هذا الاحتمال، كما أنّها جاءت في توقيت حسّاس ودقيق جدا، مضيفا أن "الزيارة تزامنت مع انتظار الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية، وعليه يمكن وضع هذه الزيارة في إطار مساندة روسيا لإيران".
كما كشف سيف الدين أنه "تم تسريع زيارة شويغو إلى طهران لسببين أساسيين، الأول تقني ويتمثل في ضرورة مساعدة إيران في الشؤون المرتبطة بالحرب في ظل المخاطر العالية من اندلاع مواجهة بين إيران وإسرائيل، أما الثاني وهو سبب سياسي مرتبط باستهداف رموز محور المقاومة في المنطقة".
وأشار إلى أن "تطور العلاقات بين البلدين جار منذ زمن، وهذه الزيارة جاءت لتتويج الشراكة الاسترايجية بين موسكو وطهران والتي سيعلن عنها قريبًا"، مضيفا أن "هذا التعاون سيؤدي إلى تحسين اقتصاد البلدين، إضافة إلى تعاون بيوسياسي يضمن الأمن من بحر القزوين وصولًا إلى البحر الاسود، كما أن هذا التعاون سيؤدي إلى دعم روسي كبير لإيران حتى في الأمم المتحدة".
وكان قد وصل، يوم أمس، سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، إلى طهران والتقى بالرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، كما أجرى محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية علي أكبر أحمديان.