وأضاف فيدان في مقابلة مع مجلة "ستاف" التابعة للبوسنة والهرسك، أن "أولئك الذين يشجعون المقاومة في أوكرانيا يجرّمون مقاومة الفلسطينيين، إنهم يدعمون المقاومة في أوكرانيا، لكنهم يدعمون المحتل دون قيد أو شرط في فلسطين"، وفقا لوكالة أنباء "الأناضول" التركية.
وتابع أنه "خلال هذه الفترة من المجازر التي تشبه الإبادة الجماعية في غزة، واصل الغرب تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة، وفي هذا السياق، من المؤكد أنه من المفيد للغاية أن تعارض دول مثل إسبانيا والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا المذبحة وتعترف بدولة فلسطين"، معربا عن أمله في أن "هذا الموقف المبدئي" يلهم دولا غربية أخرى".
وحذر وزير الخارجية التركي، من أن "السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط إلا بعد تأسيس دولة فلسطينية".
وقال إن "الفلسطينيين محرومون من إقامة دولة حقيقية... (ولكن) حتى يتم تأسيس دولة فلسطينية، فلن ينعم أحد في تلك المنطقة بالسلام".
وأكد عزم أنقرة على استخدام كل الوسائل الدبلوماسية لتنفيذ حل الدولتين في الأراضي الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين، وضمان السلام والأمن الإقليميين.
وردا على الجهود الدبلوماسية المكثفة من أجل غزة، والجهود الكبيرة منذ بداية الأزمة، قال هاكان فيدان إنه "تم تشكيل مجموعة اتصال تمثل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية".
وشدد أنه "من الضروري أن يعمل الفلسطينيون في وحدة"، مشيرا إلى ان "أنقرة رحبت ببيان المجموعات الفلسطينية المختلفة في اجتماع عقد في 22 يوليو/ تموز الماضي في العاصمة الصينية بكين"، وأعرب عن دعم أنقرة "لكل المبادرات التي تجلب السلام إلى الأراضي الفلسطينية".
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أعلن يوم الاثنين الماضي، أن بلاده "ستقدم غدا الأربعاء، طلبا للانضمام لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".
وقال فيدان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، إن "إسرائيل تريد قتل الشعب الفلسطيني في غزة من خلال التجويع"، مشيرًا إلى أن "منطقة الشرق الأوسط تشهد طوقا من النيران".
وأضاف أن "هجوم إسرائيل على قطاع غزة يمثل تهديدا كبيرا"، متابعا: "نستنتج من اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية، أن نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أنه "زار العريش ورفح قبل القاهرة"، مشيدا بدور مصر المهم في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أكد في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن "الشرق الأوسط يمر بمرحلة حساسة وخطيرة للغاية تتطلب أعلى درجات ضبط النفس والحكمة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في بيان: "السيسي، استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين"، وأكدا على "الرغبة في عقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا".
وخلال اللقاء، شدد السيسي "على ضرورة تضافر جميع الجهود لإنفاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً"، كما أكد على أن "التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.