ونشر يسرائيل كاتس تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "إكس"، مساء اليوم الأربعاء، ذكر من خلالها أن إسرائيل لا تريد قيام كيان "إيراني" في الضفة الغربية، وهو ما يستدعي ترتيب إسرائيلي جديد بشأن الوضع في الضفة الغربية.
وأوضح كاتس أنه "على إسرائيل إخضاع الضفة الغربية لإدارة ذاتية فلسطينية، مع سيطرة بلاده على الأمن والشؤون الخارجية لها، حتى لا ينفجر الوضع في الضفة ما يعني تفجير الوضع في المنطقة والعالم أجمع" على حد تعبيره.
وفي السياق نفسه، حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من أن إسرائيل تنفذ خطة عسكرية لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، مؤكدًا أن مثل هذه الخطط لن تنجح.
وقال عباس، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إنه "بدلاً من المضي في طريق السلام، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ برنامجاً عسكرياً على الأرض لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، وجميعها سياسات لن تنجح"، معنا أن السلطة الوطنية الفلسطينية سترفع إلى المؤسسات والمحاكم الدولية مسألة حجز إسرائيل الأموال الفلسطينية إذا رفضت إعادتها.
وقال الرئيس الفلسطيني في هذا الصدد: "إسرائيل تقرصن الملايين من أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عنا مقابل أجر، وهي حق من حقوق الشعب الفلسطيني وفق بروتوكول باريس، وحجز هذه الأموال هو انتهاك للقانون الدولي لن نسكت عنه، وهو ما شكّل أزمة مالية واقتصادية كبيرة، خصوصاً بما يتعلق بقدرتنا على الوفاء بالتزامات الحكومة الفلسطينية تجاه شعبنا".
وأضاف: "طالبنا دول العالم، وبالأخص الولايات المتحدة بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحجوزة، وسنرفع هذا الأمر للمؤسسات والمحاكم الدولية في حال رفض إسرائيل إعادة هذه الأموال طبقاً للاتفاقات الموقعة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل وأكثر من 91 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.