ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن بزشكيان قوله لماكرون، إن إسرائيل تحاول بممارساتها الإجرامية والإرهابية ضد سكان غزة، واغتيال هنية كضيف رسمي لإيران، إلى إشعال النار في المنطقة.
واستنكر الرئيس الإيراني موقف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية من الأحداث الأخيرة، قائلا إنه "بدلاً من الإدانة دعمت هذا الكيان في ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية والإرهاب".
وتابع بزشكيان قائلا: "إذا كانت الولايات المتحدة والدول الغربية تسعى حقاً إلى منع الحرب وانعدام الأمن في المنطقة، فيتعين عليها أن ترغم هذا الكيان (إسرائيل) على وقف الإبادة الجماعية والهجمات على غزة وقبول وقف إطلاق النار"، مؤكدا أن تجنب الحرب ومحاولة إرساء السلام والأمن العالميين أحد المبادئ الأساسية لإيران.
من جانبه، أعرب ماكرون، عن قلقه من تصاعد التوتر في المنطقة عقب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وطلب من إيران ضبط النفس.
وفي وقت سابق، أكد القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، أن "طهران لن تتساهل تجاه أمنها القومي ووحدة أراضيها وسيادتها الوطنية".
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، بأن "باقري كني أبلغ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن "الأطراف الأوروبية أهدرت أول فرصة للدبلوماسية بعدم إدانة العدوان الإرهابي الصهيوني الواضح على إيران، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية".
من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، اغتيال هنية خطوة إلى الوراء في مسار وقف إطلاق النار في غزة، داعيا طهران إلى ضبط النفس.
وقال وزير خارجية بريطانيا، إن "إسرائيل ولبنان على حافة الحرب وإذا لم نمارس ضبط النفس سنرى نتائج كارثية ليست في مصلحة أحد".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، اغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في العاصمة اللبنانية بيروت.
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر إقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.