هذا القانون أصبح جزءًا من "خط الدفاع الأخير" ضد هجوم إيراني محتمل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، في طهران، الأسبوع الماضي.
ويمتلك نحو 65 % من الإسرائيليين ملاجئ داخل منازلهم، حيث يتوجهون إليها فور سماع صفارات الإنذار التي تحذر من وجود صواريخ تستهدف المدن أو البلدات الإسرائيلية، حسب وسائل إعلام أمريكية، أشارت إلى أن نظام الملاجئ في إسرائيل يعود إلى نحو 50 عاما، وتم تصميمها لتحمل معظم الصواريخ التقليدية.
ويشعر الإسرائيليون، الذين يمتلكون ملاجئ، بالتوتر من احتمال هجوم إيراني، بينما لا يملكها نحو ثلث الإسرائيليين كما أن هؤلاء لا يعيشون قرب ملاجئ عامة.
وبحسب وسائل إعلام، فإن الملاجئ لا توجد في المناطق الفقيرة أو مجتمعات الأقلية العربية والأحياء ذات الدخل المنخفض، أو في المناطق التي تم تشييد منازلها قبل تنفيذ قانون الملاجئ.
تصميم الملاجئ
يتم تصميم الملاجئ داخل الشقق السكنية بأحجام صغيرة لتظل قائمة حتى لو انهار المبنى بالكامل، ولكن في حال استهداف الملجأ نفسه، فإنه قد يؤدي إلى قتل من بداخله.
وفي مدينة تل أبيب، يوجد 168 ملجأ تحت الأرض إضافة إلى 356 ملجأ آخر في المؤسسات التعليمية أو مبان البلدية، وهي ملاجئ عامة يمكن الوصول إليها بسهولة بتحديد مواقعها عبر الإنترنت، أو عن طريق لافتات إرشادية في الشوارع.
ومنذ اغتيال هنية في طهران، الأسبوع الماضي، تعهدت إيران بـ"رد قاس" لتنفيذ العملية على أراضيها، متهمة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء العملية، بينما تشهد إسرائيل حالة ترقب في انتظار الرد الإيراني ملوحة بإمكانية التحول من حالة الدفاع إلى الهجوم.
وتطالب العديد من الأطراف الدولية بالتهدئة في منطقة الشرق الأوسط وتحذر من تداعيات أي تصعيد يمكن أن يقود إلى حرب إقليمية واسعة.
يذكر أن إيران شنت هجوما على إسرائيل بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة، في أبريل/ نيسان الماضي عقب قصف تل أبيب لقنصليتها في دمشق، لكن إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى ساهمت في إسقاط معظم الصواريخ والطائرات المسيرة.
وإضافة إلى التهديد الإيراني، أعلن "حزب الله" اللبناني أنه سيرد في الوقت المناسب على إسرائيل، وأكد الأمين العام للحزب حسن نصر الله، أن حالة الترقب التي تعيشها إسرائيل هي جزء من الرد، مشيرا إلى أن "أنصار الله" أيضا سترد على العدوان الإسرائيلي ضدها.