جاء ذلك خلال لقاء باقري مع نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، اليوم الخميس، على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، وفقا لبيان من وزارة الخارجية الإيرانية.
وشدد باقري خلال اللقاء، أن "الإدانة الواسعة النطاق للجريمة الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها النظام الصهيوني بقتل رئيس حركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، والذي كان ضيفا رسميا لإيران، قد عمّقت العزلة السياسية للصهاينة".
وتابع مشيرا إلى أن "إسرائيل كانت تأمل أن تخفف عملية تطبيعها مع بعض الدول الإقليمية من عزلتهم، لكنها صورتهم أكثر كمعتدين فاشلين في الرأي العام العالمي".
ووقعت إسرائيل مع كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة، في سبتمبر/ أيلول 2020، اتفاق سلام برعاية أمريكية.
من ناحيته، أشار نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، خلال اللقاء إلى أن "العلاقات مع طهران تتقدم بشكل جيد، وأن المملكة تولي أهمية خاصة لتطوير العلاقات، وأعرب عن أمله في تسهيل شؤون المعتمرين الإيرانيين بشكل أكبر، من خلال التفاعل والتفاهم بين البلدين"، بحسب بيان وزارة الخارجية الإيرانية.
وثمّن الخريجي مبادرة إيران في اقتراح ومحاولة عقد الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكد دعم كافة الدول الحاضرة في هذا الاجتماع لإيران في إدانة العدوان الأخير لإسرائيل.
ووصف الخريجي اجتماع جدة بأنه "جيد وناجح"، في إطار الجهود المشتركة للدول الإسلامية في مواجهة اعتداءات الكيان الإسرائيلي.
كما جدد نائب وزير الخارجية السعودي، موقف بلاده المبدئي في إدانة أي أعمال إرهابية وانتهاكات لسيادة وأمن الدول.
وأضاف بيان وزارة الخارجية الإيرانية، أن اللقاء شهد كذلك مناقشة ومتابعة القضايا القنصلية، وأكد نائب وزير الخارجية السعودي، وليد الخريجي، التعاون مع الجانب الإيراني بهذا الشأن.
وكانت السعودية وإيران، قد اتفقتا في آذار/ مارس 2023، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة.
يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر.