وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن خلافات كبيرة وقعت بين الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ووزراء آخرين حول ما جرى في معتقل "سدي تيمان" الواقع في صحراء النقب، جنوبي إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه بدلا من إجراء تقييم أمني داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" بشأن التهديد الإيراني بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياس لحركة حماس في العاصمة طهران، الأسبوع الماضي، فإن بنيامين نتنياهو قد ناقش ما جرى من خلافات داخلية في معسكر "سدي تيمان".
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان هاليفي قد طلب خلال تلك الجلسة بدعم اعتقال الجنود الذين يشتبه بإساءتهم لأسير حركة "حماس"، إلا أن عددا من الوزراء الإسرائيليين، بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قد هاجموا هاليفي، ما دعا إلى تدخل نتنياهو.
وأوضح هاليفي أنه من الواجب إغلاق المعتقل، مضيفا أن مكان "الإرهابيين" هو السجن فقط وليس مع الجنود، في إشارة إلى حالة الشجار التي جرت في معسكر "سدي تيمان".
ويشار إلى أنه قبل في وقت لاحق، تظاهر نشطاء يمينيون وأعضاء في الكنيست في قاعدة ميدانية بـ"سدي تيمان"، بعد اعتقال 9 جنود من الجيش الإسرائيلي للاشتباه في إساءة معاملة الأسير الفلسطيني نوح، وتوسعت المظاهرات إلى قاعدة قريبة من منزل، حيث يحتجز الجنود التسعة، واقتحم المتظاهرون المكان، فيما أدان الجيش الإسرائيلي الحادث الخطير، قائلا إنه "إهانة لأمن الدولة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 1200 متظاهر وصلوا إلى قاعدة "بيت ليد" وإن العشرات منهم اقتحموها أثناء أعمال الشغب، وقال مسؤولون كبار في جيش الدفاع الإسرائيلي إن المناقشات الأمنية الحرجة والحساسة، بشأن رد جيش الدفاع الإسرائيلي في لبنان توقفت، بسبب اقتحام القاعدتين.
وبدأ تسلسل الأحداث قبل 5 أسابيع، عندما تم إدخال أسير فلسطيني من "حماس"، اعتقل في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي واقتيد إلى قاعدة ميدانية، ثم إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع في حالة خطيرة، بعد أن تعرض للضرب وتعرض لاعتداء جنسي، وخضع لعملية جراحية منقذة للحياة، وبعد ذلك بدأت الشرطة العسكرية التحقيق تحت إشراف المدعي العام العسكري.