وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أنها "خلفت أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى جراحهم خطيرة، ونتيجة عدم توفر العناية الطبية سوف يلحق الكثير منهم بقافلة القتلى".
وتابع: "الادعاءات الإسرائيلية بأن هذا المأوى الإنساني للنازحين في قطاع غزة، يحتوي غرفة عمليات أو مركز قيادة لحركة حماس، حتى لو كان صحيحا، لا يبرر عملية القتل والإجرام التي استهدفت مدرسة الغالبية العظمى فيها من المواطنين المقيمين من سكان المنطقة أو مناطق قريبة منها، ولم يظهر خلال الأشهر السابقة أي مظهر لوجود عسكري، حيث كان الأمر قاصرا على المدنيين الفلسطينيين".
وأكد أن "الاستهداف جريمة جديدة تضاف لسلسلة الجرائم الإسرائيلية، وهناك مسؤولية مباشرة على الولايات المتحدة الأمريكية التي تزود إسرائيل بالأسلحة الفتاكة التي تقتل الشعب الفلسطيني، ومسؤولية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام للإسراع في إصدار مذكرات التوقيف لكل من نتنياهو ووزير دفاعه غالانت والضباط الذين يقومون بهذه المجازر".
وشدد مجدلاني على أهمية الموقف الدولي في إدانة وشجب هذه الجريمة، لكنه أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات وعقوبات رادعة بحق إسرائيل التي تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي وفوق المساءلة والمحاسبة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، بأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات"، مشيراً إلى أن الواقعة "تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح".
وقالت "حماس"، اليوم السبت، في بيان: "مجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة جريمة مروّعة تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".
وصرح الجيش الإسرائيلي أنه "أغار على المدرسة التي تأوي النازحين بعد توجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين عملوا في مقر قيادة عسكري تم وضعه داخل مدرسة "التابعين"، التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح، والتي تستخدم مأوى لسكان المدينة".
وقالت المقررة الأممية في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز: "في أكبر معسكر اعتقال في القرن الحادي والعشرين، تمارس إسرائيل بإبادة بحق الفلسطينيين في الأحياء والمدارس والمستشفيات والمخيمات، وبأسلحة أمريكية وأوروبية".
وأدانت العديد من الدول العربية، استمرار العدوان الإسرائيلي على السكان المدنيين في قطاع غزة، وسقوط الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، وتجاهل إسرائيل القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وقالت الخارجية الإيرانية: "الطريقة الوحيدة لمواجهة الكيان المجرم هي دعم الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني ونضاله".