وأضاف في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "الرئيس الاوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، ينفّذ الأجندة الأميركية من خلال العمليات الارهابية"، مشيرًا إلى أن "ما قامت به أوكرانيا هو مغامرة خطيرة جدًا، لا سيما وأنّها انتهكت الأمن القومي والسيادة الروسية، إلا أن القيادة الروسية تصرفت بحكمة، إذ أنها تريد أن تقوم بردّات فعل غاضبة على هذا العمل".
كما قرأ الزين، في العمل الإرهابي الأوكراني، "محاولةً غربيةً لتغطية هزيمته الكبرى، التي مُني بها في مواجهة روسيا، خاصة أن العقوبات الأميركية التي فُرضت على موسكو جاءت بنتائج عكسية"، مبيّنًا أن "الغرب لا يمكنه هزيمة روسيا كونها تُعتبر من القوى العظمى العالمية، ودولةً نوويةً، وجيشها مصنّف من بين أقوى خمسة جيوش في العالم، إضافة إلى تحالفاتها العالمية الاستراتيجية مع القوى الإقليمية والدولية الكبرى مثل إيران والصين وكوريا الشمالية صاحبة الثقل الاقتصادي والعسكري الكبير".
وذكّر الزين بأن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان دائمًا ما يدعو إلى إجراء مفاوضات لإيجاد تسوية سلمية لهذا الصراع"، وأكّد أنّ "هذا التصعيد سيمنع أيّ حوارات في المستقبل القريب، على اعتبار أنّ استهداف زابوروجيه خلق حالة من عدم الثقة بأوكرانيا، وروسيا لن تستطيع أن تجري مفاوضات مع دولة عدوّة قامت بعمل إرهابي على أراضيها بمباركة أميركية".
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن "الولايات المتحدة الأميركية تسعى لفرض سيطرتها على العالم، وذلك من خلال إرسال الطائرات والغواصات النووية إلى الشرق الأوسط من جهة، ودعم أوكرانيا وعسكرة أوروبا عبر زيلينسكي، الذي ينفذ أجندة واشنطن الرافضة لاستقرار روسيا".
ورأى الزين أن "الإدارة الأميركية تتعامل مع الملفات العالمية بازدواجية وتكيل بمكيالين مواقفها مع كل الدول، التي ترفض سياساتها الاستعمارية"، مضيفًا أن "واشنطن تعتمد أسلوب الإرهاب الدولي، إذ أنها هي من خلقت الإرهاب ودعمته وهي أم الإرهاب في العالم، وهو ما رأيناه بدعمها لإسرائيل كقاعدة عسكرية إرهابية في الشرق الاوسط، وتريد أن تهيمن على كل الموارد والمقدرات العالمية، على عكس روسيا، التي تسعى إلى بلورة نظام عالمي جديد يكون أكثر عدلاً وإنصافاً واحترامًا للمواثيق والقوانين الدولية".