ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادرها أن العرض الإسرائيلي تحدث عن فتح مشروط للحدود مع مصر لاستقبال أعداد من الفلسطينيين، وهو ما قوبل برفض مصري.
وأضافت أن العرض الإسرائيلي تضمن المقترح الإسرائيلي، تضمن إدخال عشرات الآلاف من الفلسطينيين حتى الانتهاء من تأمين بعض المناطق داخل القطاع، بما يسمح بالقضاء على كتائب المقاومة بشكل كامل، مع تحديد مدى زمني لإعادة الفلسطينيين إلى غزة مجددا.
ويرى المصدر تجدد العرض الإسرائيلي لتهجير سكان غزة جاء في وقت استشعرت فيه تل أبيب تزايد الفجوة بين السلطات المصرية وحركة "حماس" الفلسطينية، في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية.
وأكد المصدر في الوقت ذاته أن ذلك لم يمنع مقابلة مصر للمقترح بالاستهجان مع التأكيد على أن الأمر غير مقبول ولن يكون محل نقاش بغض النظر عن درجة الخلاف مع المقاومة الفلسطينية.
وفي وقت سابق، قال مسؤول الإعلام في حركة حماس، وليد الكيلاني، إن إدانات المجتمع الدولي لا ترقى لمستوى الجريمة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه المجازر باتت بشكل يومي على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأوضح الكيلاني، في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، أن "تكرار إسرائيل لهذه المجازر يأتي في ظل الحديث عن مفاوضات وقرب التوصل إلى اتفاق، لأن إسرائيل لا تريد التوصل إلى أي اتفاقية".
وأضاف أن "إسرائيل تتذرع بوجود عسكريين من المقاومة في المدارس التي تستهدفها، وهو ما ثبت عكسه تمام بأن هذه الأماكن مدنية ولا يوجد بها مقاومين، وهو قرار اتخذته المقاومة من البداية بألا يكون هناك أي مسلح بين المدنيين، لكن إسرائيل تعودت على الكذب منذ البداية سواء في مستشفى الشفاء وغيرها من المواقع".
وشدد على أن "حركة حماس تعاملت بكل إيجابية خلال الجولات السابقة ومع كل المقترحات، بينما إسرائيل كانت تراوغ وتماطل وبالتحديد نتنياهو الذي وضع العراقيل ولا يريد التوصل لاتفاق"، مبينا أن "حماس معنية بوقف العدوان على شعبنا ونرحب بكل الجهود والمواقف التي تعمل لتحقيق ذلك".
يذكر أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن عزمه إرسال وفد إلى الاجتماع، الذي دعا إليه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة، بالدوحة أو القاهرة، في 15 أغسطس/ آب الجاري، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.