قيادي في "حماس" لـ "سبوتنيك": لم نحسم موقفنا من المشاركة في المفاوضات ومتمسكون بمبادرة بايدن

أكّد عضو القيادة السياسية في "حماس" في لبنان، أيمن شناعة، أنه "حتى الساعة فإن الحركة لم تحسم موقفها فيما يتعلّق بالحضور أو الغياب عن المفاوضات يوم الخميس المقبل".
Sputnik
وأشار في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" إلى أنّ "حركة "حماس" تتمسك بمبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قدمها في 2 يوليو/ تموز، وتعتبر هذا الاتفاق جيدا ومناسبا، وتم التوافق عليه مع الجانبين المصري والقطري، إلا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من رفض هذا الاتفاق".
وأضاف شناعة أنّ "نتنياهو وفريقه الفاشي يحاول إفشال أيّ مفاوضات، إذ انّه يريد إجراء صفقة تبادل وأن يكون وقف إطلاق النار مؤقت، مما يسمح له باستئناف عملياته العسكرية في قطاع غزة في أي وقت يريده، وهو ما نرفضه رفضا قاطعا"، موضحاً أنّ "الحركة لن تتراجع عن ثوابتها المتعلقة بوقف إطلاق النار وخروج الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية والطبية وإيواء شعبنا بشكل لائق، وهذه الثوابت تشكل النقاط الأساسية التي نبني عليها اليوم وسنبني عليها في أيّ مبادرة ستقدم لنا في المستقبل".
رئيس "الأورومتوسطي" يتحدث عن منظمات دولية تقدم غطاء لإبادة غزة
وشدد القيادي في "حماس" على أنّ "الحركة أبدت مرونة كبيرة في المفاوضات ولن تقدّم أكثر من ذلك في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي بهذه المجازر وسياسة الاغتيالات التي يعتمدها والتي كان آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية في طهران".
أما عن زيارة الرئيس محمود عباس إلى روسيا فقال شناعة إن "روسيا قامت بمبادرة وجمعت الفصائل الفلسطينية للوصول إلى تفاهم داخلي ولعبت دورا إيجابيا في لملمة الداخل الفلسطيني في ظل العدوان الاسرائيلي على شعبنا، وعليه نأمل أن تذهب التفاهمات التي تم الاتفاق عليها في بكين إلى التطبيق العملي، كما نأمل من الرئيس عباس أن يتعاون معنا لنصل الى اتفاق وطنني لأن اليوم التالي للحرب سيكون يوما فلسطينيا بامتياز".
وفي وقت سابق، قال مسؤول الإعلام في حركة حماس، وليد الكيلاني، إن إدانات المجتمع الدولي لا ترقى لمستوى الجريمة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه المجازر باتت بشكل يومي على مرأى ومسمع العالم أجمع.
العاهل الأردني: المنطقة ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع طالما استمرت حرب غزة
وأوضح الكيلاني، في حديثه مع "راديو سبوتنيك"، أن "تكرار إسرائيل لهذه المجازر يأتي في ظل الحديث عن مفاوضات وقرب التوصل إلى اتفاق، لأن إسرائيل لا تريد التوصل إلى أي اتفاقية".
وأضاف أن "إسرائيل تتذرع بوجود عسكريين من المقاومة في المدارس التي تستهدفها، وهو ما ثبت عكسه تمام بأن هذه الأماكن مدنية ولا يوجد بها مقاومين، وهو قرار اتخذته المقاومة من البداية بألا يكون هناك أي مسلح بين المدنيين، لكن إسرائيل تعودت على الكذب منذ البداية سواء في مستشفى الشفاء وغيرها من المواقع".
يذكر أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن عزمه إرسال وفد إلى الاجتماع، الذي دعا إليه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة، بالدوحة أو القاهرة، في 15 أغسطس/ آب الجاري، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
مناقشة