وأجرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، لقاء مع ليبرمان، اعتبر من خلاله أن إسرائيل أصبحت عالقة بين نتنياهو وغالانت، في ظل الحديث عن توقع إقالة وزير الدفاع نفسه من قبل نتنياهو، فيما ينتظر الأخير من غالانت تقديم استقالته.
وأوضح ليبرمان في اللقاء المتلفز أن إسرائيل عليها أن تقدم بديلا سياسيا جديدا خاصة وأن حكومة نتنياهو لم تناقش ميزانية الدولة حتى الآن، مشيرا إلى أن "وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، ووزير الدفاع يوآف غالانت، لا يتحدثان مع بعضهما منذ أشهر".
وكان بيني غانتس، عضو "كابينيت الحرب" على قطاع غزة، قد علق على الخلاف بين نتنياهو وغالانت، قائلا: إنه "لا يمكن لقيادة إسرائيل أن تواصل الصراع الداخلي بهذا الشكل"، مضيفا أنه "اقترح تحديد موعد متفق عليه للانتخابات وهذا يحرر رئيس الحكومة من كل الضغوط السياسية".
وقال يوآف غالانت، أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، إن "إسرائيل هي سبب تأخير إبرام الصفقة"، لافتًا إلى أن "واجب الحكومة هو تهيئة الظروف لإعادة المختطفين من خلال ضغط عسكري وصفقة حتى لو كانت على أكثر من مرحلة".
من جهته، رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على غالانت، متهما إياه بأنه "يتبنى الرواية المناهضة لإسرائيل وبالإضرار بفرص التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين".
وأضاف مكتب نتنياهو، في بيان له، أنه "كان ينبغي على وزير الدفاع أن يهاجم السنوار، الذي يرفض إرسال وفد للمفاوضات وأصبح العائق الوحيد أمام إتمام صفقة"، مؤكدًا أنه "ليس أمام إسرائيل سوى القضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية وإطلاق سراح الرهائن".
ودعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاستئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء أو الخميس المقبل، لسد جميع الثغرات في الاتفاق، الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن التهدئة في غزة، ولبدء تنفيذه دون أي تأجيلات جديدة، معربين عن الاستعداد لوضع مقترح نهائي للتغلب على الثغرات في الاتفاق.
يذكر أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد أعلن عزمه إرسال وفد إلى الاجتماع، الذي دعا إليه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة، بالدوحة أو القاهرة، في 15 أغسطس/ آب الجاري، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.