وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن حركة حماس مع رفضها حضور قمة الخميس والخاصة بإجراء مفاوضات بين الحركة وإسرائيل لإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة، ليس مجرد تكتيك ولكن لغرض آخر.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات الجارية بين الطرفين، أن حركة حماس تُصر على مخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكون هو المخطط النهائي للصفقة مع تل أبيب.
ونوهت بأن هناك مشكلة ويقصد بها ربط إيران بين القمة المقرر عقدها الخميس المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة الأطراف الأمريكية والمصرية والإسرائيلية، وربطها بين الهجوم الإيراني على إسرائيل، ما يشجع بدوره يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس، على إفشال تلك المحادثات.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن إسرائيل تتابع عن كثب أعداءها، وذلك وسط ترقبها هجوما من إيران و"حزب الله" اللبناني.
وأضاف غالانت، خلال زيارة لقاعدة استخباراتية تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي في شمال إسرائيل: "أنا على دراية بالتوترات والعبء الكبير الملقى على عاتق مواطني إسرائيل، ونحن نتابع ما يحدث، في بيروت وفي طهران، وفي أماكن أخرى"، منوها إلى "نحن منخرطون في إزالة التهديدات وإعداد جميع الاحتمالات، حتى نتمكن من الهجوم أينما قررنا"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله"، فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، في 31 يوليو/ تموز الماضي، مقتل رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.