بيروت - سبوتنيك. وأشار إلى أن الحركة طالبت الوسطاء عبر بيان لها بتقديم خطة لتنفيذ المقترح الذي عرضوه سابقا ووافقت عليه الحركة.
فيما شدد أحمد عبد الهادي في حديث لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، على أن "حماس لن تشارك بالمفاوضات المزمع عقدها يوم الخميس القادم بتاريخ 15 أغسطس المقبل".
وأوضح أن "الحركة طالبت ببيان رسمي لها، الوسطاء (قطر، مصر والولايات المتحدة) بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه سابقاً، استنادا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد رد على تقرير أمريكي يستند على وثائق تظهر أنه قدم مطالب جديدة الشهر الماضي، والتي لم تكن مدرجة في اقتراح إسرائيل الذي أيدته أمريكا في 27 مايو/ أيار الماضي، لوقف إطلاق النار، وإتمام صفقة المحتجزين مع حركة "حماس" الفلسطينية.
وزعم مكتب نتنياهو أن المطالب ليست جديدة، وأنها تكمل وتوضح العرض السابق فحسب، ثم استعرض مكتب نتنياهو عدة أمور اتُهم فيها على نطاق واسع، بتقديم مطالب جديدة تقوّض المفاوضات.
لكن لا يشير بيان بنيامين نتنياهو بشكل ملحوظ إلى الطلب الجديد الذي تقدّم به ببقاء القوات الإسرائيلية عند ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، وهو ما يتناقض مع بند الاقتراح السابق، الذي يضمن "انسحاب القوات الإسرائيلية شرقا بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.