وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "تشعر موسكو بقلق بالغ إزاء عمل استفزازي آخر نظمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، في الثالث عشر من آب/ أغسطس، قام برفقة العديد من الأشخاص المتطرفين ذوي التفكير المماثل، بزيارة المسجد الأقصى في القدس لأداء صلاة جماعية بمشاركة عدة آلاف من الأشخاص فيما يتعلق بالذاكرة التاريخية لليهود وهي خراب الهيكل الأول والثاني".
وتابع البيان: "لا ينبغي للسلطات الإسرائيلية أن تكتفي بإدانة هذه التصرفات، بل ينبغي لها أن تتخذ تدابير فعالة لوقف هذه الممارسة الشنيعة، التي تنتهك بشكل صارخ الوضع الراهن للمقدسات في القدس، المنصوص عليه في معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية لعام 1994".
وأشار البيان إلى أن مثل هذه الخطوات غير المسؤولة تسهم في إثارة المشاعر المتطرفة.
وأضاف البيان أنها تقوض أيضًا الجهود الدولية الرامية إلى وقف تصعيد العنف في المنطقة.
واقتحم مئات المستوطنين، صباح أمس الثلاثاء، بحماية الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، إن "نحو 1200 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الساعات الأولى من الاقتحام".
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خلال اقتحامه المسجد الأقصى، إن "هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل، وإن سياستنا أن تسمح لليهود بالصلاة هنا".
وأضاف بن غفير: "يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على حركة حماس وتركيعها".
وتواصل إسرائيل انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية مع استمرار حربها على قطاع غزة، التي بلغت حصيلتها حتى الآن أكثر من 39 ألف قتيل وما يقرب من 90 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين.