وأوضح العلماء أن هذه المنطقة تُعرف باسم عمق تعويض الكربونات وهي تتوسع، ويتناقض هذا مع حموضة مياه السطح التي نوقشت على نطاق واسع بسبب امتصاص المحيط لثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري.
وأكد العلماء أن الأمرين مرتبطان، فبسبب ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون في المحيط، ينخفض مستوى الرقم الهيدروجيني (يصبح أكثر حمضية)، وتنمو مساحة أعماق البحار التي يذوب فيها كربونات الكالسيوم، من قاع البحر إلى الأعلى.
وأظهر البحث أن هذه المنطقة ارتفعت بالفعل بنحو 100 متر منذ ما قبل العصر الصناعي، ومن المرجح أن ترتفع أكثر بمئات الأمتار هذا القرن.
وأشاء العلماء إلى أنه من المحتمل أن تخضع ملايين الكيلومترات المربعة من قاع المحيط لتحول سريع حيث تصبح الرواسب الجيرية غير مستقرة كيميائياً وتذوب.
وبيّن العلماء أن المساحة الواقعة أسفل عمق تعويض الكالسيت تختلف بشكل كبير بين القطاعات المختلفة للمحيطات، وهي تشغل بالفعل نحو 41% من المحيط العالمي.
ولفت العلماء إلى أنه ولأول مرة، أظهرت دراسة حديثة أن عمق تعويض الكالسيت يشكل حدودًا بيولوجية مع موائل مميزة أعلى وأسفل منه.
وأكد العلماء أنه في شمال شرق المحيط الهادئ، تعد أكثر الكائنات الحية وفرة في قاع البحر فوق عمق تعويض الكالسيت هي المرجان الناعم ونجم البحر الهش وبلح البحر والقواقع البحرية والطحالب، وكلها لها أصداف أو هياكل متكلسة، بحسب مجلة "لايف ساينس" العلمية.
وختم العلماء أنه ومن منظور عالمي، من اللافت للنظر أن 41% من أعماق البحار حمضية بالفعل، وأن نصفها قد يصبح حمضيًا بحلول نهاية القرن، وأن أول دراسة تظهر آثارها على الحياة البحرية لم تُنشر إلا في العام الماضي.