وفقا للأبحاث، فإن آلام الظهر تؤثر على ما يصل إلى 80% من سكان العالم، وفي أغلب الأحيان، ترتبط المشاكل بالفقرات القطنية L4-L5 فهذه المنطقة تتحمل العبء الأكبر، ومع ذلك، لا يستطيع كل متخصص تحديد ما إذا كان الألم ناتجًا عن انزلاق غضروفي أو خلع جزئي في المفاصل الجانبية.
وأكد العلماء أن المفاصل الوجيهية تسمح بثني وتمديد العمود الفقري، كما أنها تحد من الدوران وتمنع الفقرات من الانزلاق ضد بعضها.
وأوضح العلماء أنه عند الأشخاص المصابين بهذا المرض، ومع التعرض لفترة طويلة، يحدث تشنج في العضلات العميقة للظهر (جزء من الظهر متصلب) ويظهر التهاب الغضروف مما يؤدي إلى آلام شديدة.
وأجرى علماء جامعة "بيرم بوليتكنيك" الروسية (PNRPU) دراسة ميكانيكية حيوية شخصية لمنطقة أسفل الظهر للحصول على تشخيص أكثر دقة، ولقد قاموا بتصميم نموذج التحميل المؤلم المحوري لجزء حركة العمود الفقري L4-L5، والذي يسبب خلعًا جزئيًا في المفاصل الجانبية.
وقال مرشح العلوم التقنية، الأستاذ المشارك في قسم الرياضيات الحاسوبية والميكانيكا والميكانيكا الحيوية في "PNIPU" أوليغ إليالوف: "تظهر دراستنا أنه من الضروري أن نأخذ في الاعتبار المفاصل الوجيهية على مستوى أسفل الظهر عند نمذجة قطاع حركة العمود الفقري".
وتابع: "يعد الارتفاق الفقري (الاتصال بين العظام) والمفصل الوجهي من المكونات المهمة التي توفر القدرة على الحركة للعمود الفقري بأكمله، ولذلك لتحديد الخلع الجزئي للمفاصل الوجيهية، من الضروري النمذجة الميكانيكية الحيوية للجزء بأكمله ككل".
ووفقا للعلماء، فقد وجدوا أن الحمل الانضغاطي المحوري يتم إعادة توزيعه بين القرص الفقري والمفاصل الوجيهية في حدود 80-20%.
وختم العلماء أن هذا العامل سيجعل من الممكن إجراء تشخيص دقيق أثناء الفحص ووصف العلاج المناسب.