فبينما يترقب البعض موقف حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من المفاوضات، بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية واختيار يحيى السنوار، خلفا له، فإن موقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتشدد يمثل عقب أخرى في طريق المفاوضات.
وتناولت وسائل إعلام أمريكية ما يمكن أن تشهده محاولات الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في الجولة المقبلة، في ظل موقف الفصائل الفلسطينية وحكومة نتنياهو وما يفرضه كل منهما من شروط.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل وحماس لاستئناف المحادثات حول صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وستقوم واشنطن بإرسال فريق من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع للتغلب على العقبات المتبقية، حيث تعمل مع مصر وقطر على تجديد المحادثات وقد تقدم مقترحات لسد الفجوات إذا لزم الأمر.
شروط حماس
يثير البعض شكوكا بشأن استعداد حماس للتوصل إلى تسوية، حيث طلبت الحركة مراجعات مكثفة طوال عملية التفاوض.
وطالب زعيم حماس يحيى السنوار، بوقف العمليات العسكرية في غزة إذا كانت إسرائيل جادة في المفاوضات، بينما ذكرت وسائل إعلام غربية أن اتفاق وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتجنب رد فعل إيراني مباشر ضد إسرائيل.
ولفتت إلى تحذير مسؤول أمني إيراني من هجوم محتمل من إيران وحلفائها مثل "حزب الله" اللبناني إذا فشلت المحادثات.
شروط نتنياهو
أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطا جديدة سرا لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مما قد يعرقل التوصل إلى اتفاق.
وعلى الرغم من نفي نتنياهو محاولته عرقلة الاتفاق وتحميله حركة حماس مسؤولية الجمود، فإن أعضاء في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اتهموه بإبطاء العملية التفاوضية.
وأفادت وسائل إعلام بأن إسرائيل قدمت قائمة شروط جديدة في أواخر يوليو/ تموز الماضي إلى الوسطاء تضمنت شروطا أكثر تشددا مقارنة بالمبادئ التي وضعتها في مايو/ أيار الماضي.
وأفادت وسائل إعلام بوجود ما وصفته بـ"مناورات مكثفة" من قبل حكومة نتنياهو فيما يخص وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن هذا الأمر ربما يجعل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بعيد المنال، خاصة أن الشروط الجديدة التي تريد إسرائيل فرضها تتضمن بقاء السيطرة الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لغزة، ووضع ضوابط على عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، مما تسبب في مقتل نحو 40 ألف فلسطيني وإصابة نحو 92 ألفا آخرين، بينما أعلنت إسرائيل أن عدد جنودها المصابين تجاوز الـ10 آلاف جندي.