مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": خطاب عباس في تركيا حمل رسائل قوية ومهمة

قال الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن خطاب الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، أمام البرلمان التركي، كان خطابا مهما، وجه العديد من الرسائل القوية.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن هذه الرسائل تضمنت "ضرورة تضافر الجهود من أجل وقف الحرب والعدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وكذلك التأكيد على استعداده الذهاب مع القيادة الفلسطينية إلى غزة وزيارة القدس.

وقال إن "أبو مازن شدد على أن الحل يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق العودة للاجئين، وأن العدوان المستمر منذ فترة طويلة وعجز المجتمع الدولي عن وقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني، يدلل على أهمية أن يكون هناك جدية فيما يتعلق بوقف الحرب".

ويرى أن الرسائل تضمنت كذلك التأكيد أن التدمير والقصف والقتل الذي يستهدف الطرد، لن ينجح في تهجير الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه ووطنه، معتبرًا أن الرسائل الفلسطينية كانت واضحة في خطابه.
الرئيس الفلسطيني يقرر التوجه إلى قطاع غزة ويوجه دعوة عاجلة لمجلس الأمن
وبين أن الخطاب تحدث عن ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأن إسرائيل لا يمكنها شطب الحقوق الفلسطينية، وعلى أهمية قيام المجتمع الدولي والأمة الإسلامية والعربية بدورها في عملية وقف الحرب، وإسناد الشعب الفلسطيني.
وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وقال عباس، في كلمة له أمام البرلمان التركي، إن "149 دولة اعترفت بفلسطين بينما 50 دولة فقط تعترف بإسرائيل"، داعيا مجلس الأمن لتأمين الوصول إلى غزة.
وأكد أن "وجهته المقبلة ستكون هي القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية"، مشيرا إلى أن "غزة لن تكون إلا جزءا من دولة فلسطين".
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن "إسرائيل تشن حرب إبادة وتطهير عرقي ضد شعبنا وآخرها الجريمة بحق القائد إسماعيل هنية"، مشيرا إلى أن هناك 150 ألفا بين شهيد وجريح ومفقود بغزة وتم تدمير ثلثي القطاع.
عباس: لن نترك أرض فلسطين مهما بلغت التضحيات
وأكد عباس أن الهدف من الحرب التي تشنها إسرائيل هو التهجير القسري للفلسطينيين وهو ما لن يتحقق أبدا، مشيدا بمواقف مصر والأردن الرافضة لمخططات التهجير.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، أن "العدوان الإسرائيلي على القطاع أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتبدأ اليوم الخميس، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، إذ تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.
مناقشة