وقالت السعودية، في بيان أمس الخميس، إن "هذه الخطوة سيكون لها أثر إيجابي يعالج الاحتياجات الإنسانية، وتيسير وصول المساعدات، وتأمين العاملين في المجال الإنساني".
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية، أجرى الوفد السعودي لدى "مؤتمر جنيف" مباحثات مع المبعوث الأممي وممثل الاتحاد الأفريقي لمناقشة تقديم مساعدات طارئة، وفق آلية مشتركة.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعربت في وقت سابق، عن "قلقها البالغ إزاء الأنباء الواردة عن سقوط ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان".
وقالت إن "المدنيين في الفاشر يواجهون هجوما من جميع الجهات"، مشيرةً إلى أن "العائلات بما فيها من نساء وأطفال تُمنع من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان".
وذكرت المنظمة أن "أجزاء كثيرة من الفاشر بلا كهرباء أو ماء، وأن نسبة متزايدة من السكان يعانون من محدودية الحصول على الخدمات الأساسية".
وأوضحت أن "الأسر في الفاشر استنفدت مواردها الشحيحة، وتتقلص قدرتها على الصمود بمرور الوقت"، داعيةً جميع أطراف الصراع إلى "احترام قواعد الحرب وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان واتخاذ الاحتياطات لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.