وجاء في البيان: "تقدر إسرائيل الجهود التي تبذلها أمريكا والوسطاء لثني "حماس" عن رفضها لصفقة إطلاق سراح المحتجزين".
وتابع أن "المبادئ الأساسية لإسرائيل معروفة جيدا لدى الوسطاء وأمريكا، وتأمل إسرائيل أن تؤدي ضغوطهم إلى دفع "حماس" إلى قبول مبادئ 27 مايو/ أيار الماضي، حتى يتسنى تنفيذ تفاصيل الاتفاق.
وقال مصدر قيادي في حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن نتائج اجتماعات الدوحة التي أبلغت بها الحركة، لم تتضمن الالتزامات المتفق عليها في 2 يوليو/ تموز الماضي.
وأضاف المصدر في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية: "ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 تموز".
وأصدرت قطر ومصر وأمريكا بيانا مشتركا، اليوم الجمعة، في ختام المحادثات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، بخصوص التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة وتبادل الأسرى.
وذكر البيان، أنه "على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وجرت في أجواء إيجابية".
ولفت البيان إلى أن "أمريكا وبدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية قدمت في وقت سابق اليوم في الدوحة، لكلا الطرفين اقتراحًا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن، في 31 أيار/مايو 2024، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، ويبني هذا الاقتراح على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق".
وبحسب البيان، فإن "الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين".
وتابع البيان: "سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم".
وبدأت أمس الخميس، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.
وفي وقت سابق، أكد ممثل حركة "حماس" الفلسطينية في لبنان، أحمد عبد الهادي، أن "الحركة لن تشارك بالمفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المزمع عقدها اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة"، مشيرا إلى أن "الحركة طالبت الوسطاء، عبر بيان لها، بتقديم خطة لتنفيذ المقترح الذي عرضوه سابقا ووافقت عليه الحركة".
فيما شدد أحمد عبد الهادي، في حديث لـ"سبوتنيك"، يوم الثلاثاء الماضي، على أن "حماس لن تشارك بالمفاوضات"، وأوضح أن "الحركة طالبت ببيان رسمي لها، الوسطاء (قطر، مصر والولايات المتحدة) بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه سابقاً، استنادا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، وإلزام إسرائيل بذلك، بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين، جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 40 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.