نتنياهو: هناك تسريبات تضعف القدرة على التوصل لصفقة مع "حماس"

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، إصراره على المطالب الأساسية في صفقة التفاوض مع حركة حماس، مؤكدا أنها حيوية جدا لأمن إسرائيل.
Sputnik
وقال مكتب نتنياهو، في بيان له، إن رئيس الوزراء أوضح أن "هناك تسريبات تضعف القدرة على التفاوض، منها أن حماس لن تقبل التنازل أبدا عن إنهاء الحرب كشرط للصفقة"، مؤكدا "إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح"، على حد قوله.
وشدد نتنياهو، في وقت سابق اليوم، على "ضرورة توجيه الضغط إلى حركة حمـاس لا أن يتم توجيهه إلى حكومة إسرائيل".
الأمم المتحدة تطلب هدنة لـ 7 أيام في غزة لمواجهة شلل الأطفال
وقال نتنياهو، في تصريحات له، إن "هناك أمورا يمكن تقديم تنازلات بشأنها في المفاوضات وأمور أخرى لا تنازل فيها"، مؤكدا استعداد إسرائيل لمواجهة أي تهديد سواء في الدفاع أو الهجوم.
وأضاف: "إسرائيل مصممة على الدفاع عن نفسها"، متابعا: "حمـاس هي من تعرقل إتمام الصفقة والضغط العسكري والسياسي وحده القادر على دفعها على التراجع عن مواقفها".
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجمعة الماضية، أن الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن "أقرب من أي وقت مضى"، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.
وقال بايدن للصحفيين، معلقا على التقدم المحرز في محادثات الدوحة: "أحد أسباب تأخري هو أنني كنت أتعامل مع جهود وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، نحن قريبون (إلى التوصل إلى اتفاق) من أي وقت مضى، لكننا لم نتوصل إلى اتفاق بعد".
مصر: نجدد للأطراف كافة ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول إلى "هدنة عاجلة" في غزة
وفي وقت سابق، أكدت قطر ومصر وأمريكا، أن كبار المسؤولين من حكوماتها سيجتمعون مرة أخرى في العاصمة المصرية القاهرة بشأن وقف النار في قطاع غزة، قبل نهاية الأسبوع المقبل، معربة عن أمل التوصل لاتفاق وفق الشروط الحالية المطروحة.
وذكر البيان أنه "على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".
وبدأت الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين، جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 40 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
مناقشة