ويأتي الطلب الفلسطيني عبر رسالة وجهها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ إلى دول العالم، وأكد فيها أنه تم إبلاغ الجانبين الإسرائيلي والأمريكي بضرورة تأمين مسار الرئيس عباس والوفد المرافق له.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر، قولها إن "السلطة الفلسطينية قدمت طلبت رسميا لإسرائيل أمس لتنسيق زيارة الرئيس محمود عباس إلى غزة"، مشيرة الى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحسم إن كانت إسرائيل ستوافق على الزيارة أو لا".
وحسب المصادر، "جاء الطلب في رسالة قدّمها الوزير حسين الشيخ إلى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي"، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي، أن "القيادة الإسرائيلية لن تسمح لأبو مازن بالدخول إلى قطاع غزة".
وكانت قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن "توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى قطاع غزة يأتي تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية".
وأوضحت أن "القيادة الفلسطينية شرعت بتحركاتها واتصالاتها على مستوى العالم للتحضير لتوجه الرئيس محمود عباس إلى القطاع"، مؤكدة أن "توجه الرئيس عباس إلى غزة يؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية على أرض دولة فلسطين كافة والعمل على استعادة الوحدة الوطنية".
وأضافت أنه "تم التواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والأفريقي، وغيرها من الدول والقوى الهامة في العالم، من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة، وتوفير الدعم والمشاركة لمن أمكن. وكذلك تم إبلاغ إسرائيل بذلك".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرر التوجه مع جميع القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة. وقال، في كلمة له أمام البرلمان التركي، إن "149 دولة اعترفت بفلسطين بينما 50 دولة فقط تعترف بإسرائيل"، داعيا مجلس الأمن لتأمين الوصول إلى غزة.
وأكد أن وجهته المقبلة ستكون هي "القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية"، مشيرا إلى أن "غزة لن تكون إلا جزءا من دولة فلسطين".
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن "إسرائيل تشن حرب إبادة وتطهير عرقي ضد شعبنا وآخرها الجريمة بحق القائد إسماعيل هنية"، مشيرا إلى أن "هناك 150 ألفا بين شهيد وجريح ومفقود بغزة وتم تدمير ثلثي القطاع".
وأكد عباس أن الهدف من الحرب التي تشنها إسرائيل هو التهجير القسري للفلسطينيين وهو ما لن يتحقق أبدا، مشيدا بمواقف مصر والأردن الرافضة لمخططات التهجير.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وبدأت يوم الخميس الماضي، جولة مفاوضات جديدة في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية قطرية مصرية، لبحث التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة، في ظل غياب حركة حماس، التي ترفض المشاركة، حيث تؤكد على مطالبها وبأنها قد وافقت على ما تم طرحه سابقا، وبأنها لن تعود للمفاوضات لإعطاء نتنياهو، المزيد من الوقت.