ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن كنعاني قوله بأن "حماس" أعلنت مواقفها من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ویبدو أنه لیست لدیه نظرة إیجابیة للمفاوضات والأداء الأمریکي في هذا الشأن.
وشدد كنعاني على أن إيران لا ترید التوتر في المنطقة وتدعم الجهود مع النوایا الحسنة، لكنها في الوقت ذاته "تؤکد علی حقها الأصیل في تحقیق حقوقها ومعاقبة المعتدي وأنها سنستخدم هذا الحق في الوقت المناسب".
واستنكر کنعاني استهداف إسرائيل لإسماعيل هنية في داخل الأراضي الإيرانية باعتباره قیادیا فلسطینیا في المفاوضات السیاسیة لوقف إطلاق النار قائلا إن "الصهاینة أظهروا انهم لا یرغبون في استمرار العملیة السیاسیة لوقف الحرب بل یریدون نشر زعزعة الاستقرار".
وأعرب کنعاني عن ترحيب إيران بأي جهود صادقة في سیاق إرساء الهدنة بغزة وإنهاء جرائم الکیان الصهیوني بحق أهالي غزة قائلا إنه "فيما یخص وقف إطلاق النار والقضایا المرتبطة بذلك، فاننا لا نعتقد أن أمریکا لدیها نوایا حسنة وأهلیة لأنها تقدم الدعم الکامل والشامل لجرائم الکیان الصهیوني وأثبتت حتی الآن ومن خلال أعمالها أنها طرف في الحرب ولیس طرف في السلام من أجل الهدنة".
وفي وقت سابق، أبلغت حركة "حماس" الفلسطينية تركيا بأن الولايات المتحدة رسمت صورة وردية فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار في فطاع غزة، وهو ما يخالف واقع الأمر.
وقالت وكالة "الأناضول" إن حماس أكدت أن الوضع الحقيقي للمفاوضات ليس ورديا وأن إسرائيل لم ترد على عروض الوسطاء خلال محادثات الأسبوع الفائت.
وأضافت حماس أن الشروط الإسرائيلية لا ترقى حتى إلى السيناريو الذي دعمه مجلس الأمن الدولي في 10 يونيو/ حزيران الماضي، ولا الشروط التي وافقت عليها حماس في 2 يوليو/ تموز الماضي، حيث تشترط إسرائيل على حماس قبول الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا؛ حيث تفرض إسرائيل مراقبة على سكان غزة الذين يمرون من الجنوب إلى الشمال عبر نقاط التفتيش في مفترق نتساريم الذي يفصل بين شمال وجنوب القطاع.
وأعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر، يوم الجمعة الماضي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستُستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، بعدما قدمت واشنطن في الدوحة اقتراحا "يقلص الفجوات" بين إسرائيل وحركة حماس.