وقالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية في بيان لها، أمس الأحد، إن "توغل أوكرانيا في روسيا هو نتاج لسياسة المواجهة المناهضة لروسيا التي تنتهجها أمريكا، والتي تدفع الوضع إلى شفا الحرب العالمية الثالثة"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وأشارت إلى أن أمريكا سلمت زيلينسكي مبالغ "فلكية" من الأسلحة الفتاكة.
وأضافت الوزارة في بيانها: "ندين بشدة الهجوم المسلح على أراضي روسيا الذي شنته سلطات زيلينسكي العميلة تحت التلاعب والدعم من أمريكا والغرب، باعتباره عملا لا يغتفر من أعمال العدوان والإرهاب، ويتعدى بشكل خطير على سلامة أراضي وأمن دولة ذات سيادة ويقتل المدنيين المسالمين بلا رحمة".
وتابعت أن "التحركات العسكرية المتهورة لزمرة زيلينسكي العميلة، كافية لإثارة رد قوي من روسيا، ويجب القضاء على العملاء الذين يتصرفون على نحو جنوني بدعم من سيدهم، بشكل كامل عسكريا وجسديا".
وواصلت وزارة خارجية كوريا الشمالية: "تتحمل أمريكا وأتباعها المسؤولية الكاملة عن الحادث الأخير، الذي يمكن أن يدفع أوروبا بأكملها إلى حرب شاملة جديدة".
وأشارت إلى أن "أمريكا، الدولة الوحيدة المتورطة في الأزمة في أوكرانيا، أصبحت أكثر إصرارا على دعم الأسلحة، بينما تصف الفظائع التي يرتكبها قطاع الطرق المسلحون الأوكرانيون الذين يقتلون السكان الأبرياء ويدمرون القرى المسالمة في روسيا بأنها "أعمال عسكرية مشروعة وفقا لحق الدفاع عن النفس".
وواصلت الوزارة: "أمريكا وأتباعها يضللون الرأي العام، وكأنهم لا علاقة لهم بالحادث الأخير، لكن المعدات الثقيلة المختلفة بما في ذلك الدبابات الأمريكية والغربية التي يتم اكتشافها في ساحة معركة كورسك كل يوم، تثبت بوضوح من يقف وراء أوكرانيا".
ومضت في بيانها: "لا نشك في أن الجيش والشعب الشجاع في روسيا سوف يوجهان ضربة عسكرية لا ترحم للغزاة المسلحين، ويحققان هدفهما حتى النهاية في كورسك، الأرض البطلة التي هزمت الجيش الكبير لزمرة الفاشية الهتلرية قبل أكثر من 80 عاما، وفتحت مرحلة تحول في الحرب".
وأردفت: "ستكون معركة كورسك الحالية بمثابة مقدمة للتدمير الكامل لزمرة الدمى التابعة لزيلينسكي، والهزيمة الاستراتيجية لأمريكا والغرب".
وختمت وزارة خارجية كوريا الشمالية بيانها قائلة: "ستقف كوريا الشمالية دائما إلى جانب الاتحاد الروسي، الذي برز بشجاعة في النضال من أجل العدالة الدولية، ويدعم دائما وبقوة النضال المقدس للجيش والشعب الروسي، للدفاع عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها".
يشار إلى أن كوريا الشمالية طوّرت علاقاتها مع روسيا بشكل كبير في العام الماضي، من خلال عقد اجتماعين للقمة بين قادتهما، اللذان تعهدا بتعاون أوثق في جميع المجالات.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، وقع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في بيونغ يانغ اتفاقية "شراكة استراتيجية شاملة"، تضمنت اتفاقية دفاع مشترك.
واتهمت كوريا الجنوبية وأوكرانيا وأمريكا كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالمدفعية والصواريخ لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، وهي اتهامات نفتها كلا من كوريا الشمالية وروسيا.
وشنت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، هجومًا على الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، في 6 أغسطس/ آب الجاري، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتداء الأوكراني واسع النطاق بـ "الاستفزازي". وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، أن العملية في مقاطعة كورسك ستكتمل بسحق العدو، ودحره خارج حدود الدولة.
وقد تم فرض نظام "عملية مكافحة الإرهاب" في مقاطعة كورسك، وكذلك في مقاطعتي بيلغورود وبريانسك؛ وذلك من أجل ضمان أمن المواطنين ومكافحة خطر الأعمال الإرهابية، التي تنفذها وحدات التخريب والاستطلاع الأوكرانية.