وأضاف منصور في حديث لـ"سبوتنيك": "على الرغم من الأوضاع الأمنية التي تسود المنطقة العربية، إلا أن أعداد القادمين العرب والأجانب والإشغالات الفندقية سجلت نموا كبيرا في سوريا خلال النصف الأول من العام الجاري، تراوح بين 10% و33%".
وأوضح مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة المملوكة للحكومة، بأن العمل مستمر على افتتاح مشاريع استثمارية جديدة.
وأشار إلى أن البيانات الرسمية التي سجلها القطاع السياحي حتى، شهر أيار/مايو الماضي، تفصح عن ازدياد عدد القادمين إلى سوريا لنحو 780 ألف سائح، منهم 704 آلاف عربي، و76 ألف أجنبي، بزيادة 10% عن الفترة ذاتها من العام المنصرم، في حين بلغ عدد القادمين للسياحة الدينية 79 ألف زائرا بزيادة 26% عن الفترة ذاتها، كما شهدت إشغالات الليالي الفندقية نموا بنسبة 33% وبواقع 529 ألف ليلة.
مدير السورية للسياحة لـ"سبوتنيك": 10% زيادة أعداد السياح خلال النصف الأول من 2024
© Sputnik . Shams Melhem
وخلال أشهر الصيف، واكب السوريون زيادة كبيرة في عدد السيارات السياحية العربية العابرة إلى الأراضي سوريا، وذلك بأعداد كبيرة لم يألفوها منذ عام 2011.
وأكد منصور أن القطاع السياحي يستحوذ على تأثير اقتصادي كبير، إذ أنه يسهم في زيادة الإيرادات المالية للبلاد من خلال النفقات المباشرة وغير المباشرة التي يقوم بها السياح في الفنادق والمطاعم والمتاجر، كما يعزز الصادرات غير النفطية والإسهام في توفير فرص العمل وتحفيز النشاط الاقتصادي لمجموعة من القطاعات.
وأضاف مدير السورية للسياحة في تصريح لـ"سبوتنيك": "العقوبات الغربية منعت الكثير من الشركات العربية والأجنبية من الاستثمار في القطاع السياحي السوري"، واستدرك قائلا:
على الرغم من ذلك فلا يزال لدينا بعض الاستثمارات التي بدأت بافتتاح أبوابها وانطلاق مرحلة التشغيل، ما يشكل مورداً مهما للقطع الأجنبي.
وبيّن منصور بأن 4500 منشأة بين فنادق ومطاعم ومنتجعات تعمل حاليا على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الحرب والإرهاب دمرا مئات المنشآت التي لا زالت متضررة.
وبيّن مدير الشركة الحكومية أن خطة وزارة السياحة و"السورية للنقل" تتمحور حول إقامة مشاريع جديدة، ومنها مشروع "لابلاج" في منطقة وادي قنديل في اللاذقية، وتوسعة شاطئ "الكرنك" في طرطوس.