"تقدم" تدين الانتهاكات من قبل طرفي الحرب في السودان والمستمرة منذ بداية مباحثات جنيف

رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في السودان، اليوم الأربعاء، "بموقف طرفي الحرب، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بموافقتهما على فتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان".
Sputnik
وقالت "تقدم"، في بيان لها، إنها "تتطلع إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين والسودانيات في كل مناطق ومدن وقرى السودان دون تمييز أو استثناء، للتصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن".
وأدانت بأشد "العبارات الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب، منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية في عدة مناطق مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، والقصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق كالخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة، واستيلاء مقاتلين من الدعم السريع على المواد الغذائية الخاصة بتكايا شمبات".
رئيس حركة "العدل والمساواة الجديدة" لـ"سبوتنيك": إرسال السودان وفدا إلى القاهرة "خطوة إيجابية"
وطالبت "تقدم"، طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك والحرص على استمرار مباحثات جنيف بكل صدق وجدية، بالإيفاء الفعلي والصارم بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهما وما تم الاتفاق عليه بينهما قبل مباحثات جنيف، سواء كانت في جدة أو المنامة، خاصة الجوانب المتعلقة بحماية المدنيين، ويشمل ذلك حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم بجانب سلامتهم من الإيذاء الجسدي والنفسي.
وأعربت عن أملها في "استثمار طرفي الحرب فرصة مباحثات جنيف وتعزيز الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية، والاستجابة لتطلعات وآمال وأمنيات الشعب السوداني بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار يوقف هذه الحرب".
وأصدرت أمريكا وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، السبت الماضي، بيانا مشتركا جديدا بشأن محادثات جنيف حول السودان.
ورحبت الدول الخمس والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في بيانهم، "بقرار مجلس السيادة السوداني فتح معبر أدري مع تشاد لدخول المساعدات اللازمة"، مرحبين أيضا بقرار قوات الدعم السريع بالالتزام بتسليم المساعدات من خلال طريق الدباح إلى دارفور وكردفان.
واستضافت سويسرا، يوم الأربعاء الماضي، محادثات سلام بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب في السودان. وكانت الحكومة السودانية، قد أعلنت في وقت سابق، عدم مشاركتها في محادثات جنيف مع قوات الدعم السريع.
فيما أعلنت الأخيرة الاستجابة لدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للتفاوض مع الحكومة السودانية في جنيف، التي تستضيف مباحثات بين أطراف سودانية ووسطاء بين الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع.
خبير عسكري سوداني يوضح لـ"سبوتنيك" الدوافع وراء تمسك البرهان بمنبر جدة ورفض مؤتمر جنيف
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، أن الوزير أنتوني بلينكن، تحدث هاتفيًا مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وأكد له ضرورة المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا، لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدة، للالتزام بحماية المدنيين في السودان.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أسفر عن نحو13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
مناقشة