وقال دوجاريك في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لم يتم استلام الرسالة (النداء) بعد، وسيتم عرضها على أعضاء مجلس الأمن حسب الاقتضاء. وظيفتنا هي تشجيع الجميع على العمل من أجل ضمان الاستقرار في منطقة الساحل، حيث نشارك هناك بنشاط بالغ".
وفي وقت سابق، بعثت مالي والنيجر وبوركينا فاسو رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، دعت فيها إلى اتخاذ إجراءات ضد أوكرانيا بسبب دعم كييف للإرهاب في أفريقيا، وخاصة في منطقة الساحل.
وأعلنت النيجر ومالي في وقت سابق قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، بسبب دعمها للإرهابيين.
وصرح نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الانتقالي المالي فوسينو واتارا لوكالة "سبوتنيك"، في 8 آب /أغسطس الجاري، بأن مالي والنيجر ناشدتا مجلس الأمن الدولي التحقيق في قضايا دعم كييف للجماعات المسلحة في شمال مالي.
وأعلنت مالي، في 4 آب/ أغسطس الجاري، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، بشكل فوري، وذلك على خلفية دعم كييف للجماعات الإرهابية، التي هاجمت الجيش المالي في تينزاواتين شمالي البلاد، أواخر الشهر الماضي.
وجاء في بيان صادرعن حكومة البلاد أن "الحكومة الانتقالية لجمهورية مالي، أحيطت علمًا بدهشة بالغة، بالتصريحات التخريبية التي اعترف بها السيد أندريه يوسوف، المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بتورط أوكرانيا في هجوم جبان وغادر وهمجي شنته مجموعات إرهابية مسلحة، ما أدى إلى مقتل عناصر من قوات الدفاع والأمن المالية في تينزاواتين، فضلًا عن وقوع أضرار مادية".
وأضاف البيان: "في أعقاب تورط أوكرانيا المعترف به في العدوان على مالي، تقرر الحكومة الانتقالية لجمهورية مالي اتخاذ التدابير اللازمة والمتمثلة في قطع العلاقات الدبلوماسية بأثر فوري بين جمهورية مالي وأوكرانيا"، فضلًا عن "إحالة القضية إلى الجهات القضائية المختصة باعتبار أن التصريحات الأوكرانية تشكل أعمالًا إرهابية ودعوة للإرهاب".
وأعلنت النيجر، في 6 أغسطس الجاري، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، بأثر فوري، وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر، أمادو عبد الرحمن، في بيان متلفز: "قررنا قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، بأثر فوري. الحكومة في النيجر علمت بالتصريحات التخريبية وغير المقبولة، التي أدلى بها المتحدث باسم الاستخبارات (العسكرية) الأوكرانية".
كما استدعت وزارة الخارجية السنغالية، في 3 أغسطس الجاري، السفير الأوكراني لدى داكار، على خلفية دعمه لمنفذي الهجوم الإرهابي الذي تعرض له شمال مالي، في الآونة الأخيرة، وأكدت أن "داكار ترفض الإرهاب بجميع أشكاله، ولا يمكن أن تقبل بالتعليقات التي تمجده من على أراضيها، خاصة عندما يكون الهدف من ذلك زعزعة استقرار بلد شقيق مثل مالي".
وأدانت وزارة خارجية بوركينا فاسو، نشر السفارة الأوكرانية في داكار مقطعًا مصورًا دعائيًا تُقدم فيه الدعم للجماعات الإرهابية المسؤولة عن الهجوم المرتكب ضد الجيش المالي، أواخر يوليو الماضي، في منطقة تينزاواتين، مؤكدة دعمها لباماكو في معركتها ضد الإرهاب.